
أثار انفجار خط أنابيب غاز في نيجيريا المخاوف بشأن معايير السلامة والأمان المطبقة لحماية البنية التحتية للطاقة في البلد الواقع غرب أفريقيا.
ووقع انفجار في خط أنابيب إسكرافوس لاغوس، المسؤول عن تزويد محطات الكهرباء في المنطقة الجنوبية الغربية، كما يغذي خط أنابيب غاز غرب أفريقيا (the West Africa Gas Pipeline).
وكان خط أنابيب غاز إسكرافوس لاغوس البالغ طوله 342 كيلومترًا قد بُني في عام 1989 لنقل الغاز من منطقة إسكرافوس في دلتا النيجير إلى مناطق الاستهلاك المختلفة.
ووقع الانفجار بالقرب من مجتمعات يبيجور وأوكبيلي وإيكبوبو في ولاية دلتا جنوب نيجيريا، وفق البيان نفسه المنشور في 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وأظهرت الفحوصات الأولية انخفاضًا في الضغط تزامنًا مع فقدان السيطرة على خط الأنابيب، بحسب "إن إن بي سي".
ويُعد خط أنابيب غاز إسكرافوس لاغوس، الذي لديه القدرة على ضخ 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، حلقةً مهمة في شبكة الغاز في نيجيريا؛ إذ يغذي محطات الكهرباء والمستهلكين الصناعيين في جنوب غرب البلاد.
وعلى الرغم من أن أسباب انفجار "إسكرافوس لاغوس" لا تزال مجهولة حتى الآن؛ فقد قالت "إن إن بي سي" إن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث.
وفي هذا الخصوص قالت مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية إنها لا تزال ملتزمة بتعزيز تدابير السلامة والمعايير البيئية.
وأضافت: "نتعاون عن كثب مع السلطات المختصة وقادة المجتمع المحلي لضمان تطبيق إستراتيجية منسقة لتخفيف آثار الانفجار، وأولويتنا في الوقت الراهن هي ضمان سلامة المجتمعات المجاورة وحماية البيئة".
وفي السياق ذاته طمأنت مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية الرأي العام النيجيري بشأن اتخاذ التدابير الضرورية كافة من أجل منع تكرار حوادث مشابهة في المستقبل.
وتجمع الشركتان، بموجب الاتفاقية، الغاز المحروق من المشروع المذكور تمهيدًا لاستعماله في توليد الكهرباء، والتطبيقات الصناعية، وإنتاج غاز النفط المسال، والغاز الطبيعي المضغوط.
وتتسق الخطوة تلك مع أولويات الحكومة النيجيرية بشأن تطوير قطاع الغاز وأهداف تحول الطاقة، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويمثل حرق الغاز معضلةً رئيسيةً تواجه حقول النفط النيجيرية، حيث يُهدَر هناك بدلاً من استعماله في العديد من الأغراض الصناعية؛ ما يعرقل تحقيق أهداف البلاد في خفض الانبعاثات.
وكانت نيجيريا قد سجّلت صعودًا نسبته 12% في كميات الغاز المحروق خلال عام 2024، ويُعد ذلك ثاني أكبر ارتفاع من نوعه عالميًا بعد إيران، حسب تقرير صادر عن البنك الدولي في وقت سابق من عام 2025.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام