تباطؤ إعادة إعمار الشمال "الإسرائيلي".. عودة سكانية محدودة وأزمة اقتصادية خانقة

الاقتصاد نيوز - متابعة

تشهد عملية إعادة إعمار شمال إسرائيل تباطؤًا واضحًا، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم"، حيث لا تزال المناطق الحدودية تعاني من آثار الحرب الأخيرة، بينما تؤكّد الأسر العائدة حاجتها إلى دعم فوري يضمن قدرتها على البقاء في المنطقة، في ظل توقعات بأن عودة الشمال إلى وضعه الطبيعي قد تستغرق نحو خمس سنوات.

وتكشف الصحيفة عن تراجع كبير في نسب عودة السكان إلى التجمعات السكنية القريبة من الحدود. ففي المطلة عاد 48% فقط من السكان، مع انضمام مجموعات جديدة من الحركة الصهيونية الدينية. أما في المنارة فالنصف فقط عاد إلى منازله، فيما يشبه الوضع في شتولا. وفي المستوطنات المحاذية للجدار مثل آدميت ومسكاف عام، ما يزال 40% من السكان خارج المنطقة.

أما مدينة كريات شمونة، الأكبر في الشمال، فالوضع فيها لا يقل صعوبة؛ إذ لم يعد نحو 30% من سكانها حتى الآن. وتُظهر بيانات خبراء العقارات عرض 700 شقة للبيع في المدينة، إلى جانب أكثر من 200 منزل معروض للبيع على المواقع الإلكترونية، إضافة إلى أعداد مماثلة من الشقق المعروضة للإيجار، في مؤشر على موجة نزوح مستمرة.

وتنعكس الأزمة بشكل حاد على الحياة الاقتصادية، حيث تشير الصحيفة إلى أن 40% من المحال التجارية في كريات شمونة لم تفتح أبوابها بعد. ومع غياب آلاف الزبائن الذين لم يعودوا إلى المدينة، تواجه الكثير من المحال التي استأنفت نشاطها خطر الانهيار الاقتصادي بسبب ضعف الحركة التجارية وتراجع الدخل.

وتخلص الصحيفة إلى أن الشمال، رغم الجهود الحكومية، لا يزال يعيش مرحلة عدم استقرار، فيما يرى السكان أن مستقبل المنطقة يعتمد على حزم دعم عاجلة تعيد الثقة وتقلل من خسائرهم الاقتصادية والاجتماعية


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 73
أضيف 2025/11/27 - 9:49 AM