أكّد نائب مدير مكتب رئيس حكومة إقليم كردستان، عزيز أحمد، أن الهجوم الجديد الذي استهدف حقل كورمور الغازي مساء الأربعاء يمثّل ضربة مباشرة للبنية التحتية الحيوية وللاقتصاد في إقليم كردستان والعراق عمومًا. وقال إن "الإرهابيين المعتادين، الذين يتقاضى بعضهم رواتب من الحكومة الاتحادية، نفذوا مجددًا هجومًا يستهدف أحد أهم مصادر الطاقة في البلاد"، مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى أزمة كهرباء في عدة مناطق داخل الإقليم.

وأوضح أحمد أن توقف حقل كورمور انعكس فورًا على المنظومة الكهربائية، إذ تسبب بانقطاع التيار عن أحياء واسعة في أربيل والسليمانية، إضافة إلى توقف صادرات الكهرباء من الإقليم إلى باقي مناطق العراق، والتي تشكل نحو 10% من إجمالي الإنتاج الكهربائي في البلاد. واعتبر أن هذه الخسارة تُضعف الاستقرار الاقتصادي، وتكشف هشاشة البنية التحتية في ظل استمرار الهجمات.

وفي السياق ذاته، ذكرت خلية الإعلام الأمني أن الهجوم وقع عند الساعة 11:30 ليلًا، مستهدفًا أحد الخزانات الرئيسة في الحقل، ما أدى إلى اشتعال النيران دون وقوع خسائر بشرية. وأكد البيان أن هذا الاعتداء يُعد تهديدًا مباشرًا لمصالح العراقيين الاقتصادية ومحاولة لعرقلة جهود تعزيز الأمن والاستقرار المالي والطاقة في البلاد.

وأشار البيان إلى أن الأضرار الناجمة لن تقتصر على توقف الإنتاج الغازي فحسب، بل ستؤثر أيضًا على إمدادات الطاقة وموارد الدولة المالية، مؤكدًا أن الجهات المتورطة ستواجه إجراءات قانونية صارمة.