تتجه البورصات العالمية نحو عطلة نهاية الأسبوع بقدر من التحفظ، في ختام أسبوع شهد سلسلة من القرارات النقدية، أبرزها أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام من جانب البنك المركزي الأميركي، ما دفع المؤشرات الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة.
في وول ستريت، وبعد إغلاقات قياسية ثلاثية، ارتفع «ناسداك» بنسبة 0.5% عن الافتتاح، و«ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2%، فيما اكتفى «داو جونز» بزيادة طفيفة بلغت 0.1%. كما لفت خبراء «دويتشه بنك» إلى أن مؤشر الشركات الصغيرة «راسل 2000» حطم أيضاً عند مستوى قياسي، لأول مرة منذ نهاية عام 2021.
في أوروبا، تقدمت بورصة باريس بنسبة 0.24%، بينما تراجعت فرانكفورت بشكل طفيف بـ0.14%. أما لندن (+0.02%) وميلانو (+0.09%) فتأرجحتا حول نقطة التعادل، فيما ارتفع مؤشر «إس إم آي» في زيورخ بنسبة 0.75%
ويرى خبراء «دويتشه بنك» أن أنظار المستثمرين خلال جلسة الجمعة ستتجه إلى المكالمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، التي قد تؤثر بشكل ملحوظ في أجواء السوق. ويتوقع أن تتركز المحادثات على ملف «تيك توك» وإمكانية التوصل إلى تهدئة أكثر استدامة في التوترات التجارية. وأوضح الخبراء أن الرسوم الجمركية ما زالت دون ذروتها المسجلة في مطلع أبريل، غير أن الوضع يعتمد على تمديد مؤقت لمدة 90 يوماً ينتهي في نوفمبر.
على صعيد العملات، بنسبة 0.42% أمام اليورو إلى 1.1740 دولار، متجهاً نحو أطول سلسلة مكاسب منذ يوليو. في المقابل، تراجعت العملة البريطانية بنسبة 0.37% إلى 1.3504 دولار، بعد بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية التي أظهرت عجزاً في الميزانية يفوق التوقعات.
وبحسب البيانات، بلغ حجم الاقتراض الحكومي البريطاني بين أبريل وأغسطس 83.8 مليار جنيه إسترليني، وهو «ثاني أعلى مستوى» منذ بدء تسجيل البيانات الشهرية عام 1993، بعد ذروة جائحة «كوفيد-19» في 2020. وأشارت كاثلين بروكس، المحللة في «إكس تي بي»، إلى أن هذه الأرقام قد تثير تساؤلات حول استدامة المالية العامة وضرورة زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة.
في أسواق السندات، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل عشر سنوات إلى 4.71% مقابل 4.68% عند الإغلاق السابق، كما صعد العائد الألماني إلى 2.75% والإيطالي إلى 3.54% والفرنسي إلى 3.56%.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام