روسيا تستغل العقوبات لإعادة رسم موازين سوق النفط

الاقتصاد نيوز - متابعة

 

تواجه سوق الطاقة العالمية اختبارًا جديدًا مع اقتراب اجتماع "أوبك+" في 7 أيلول المقبل، وسط تحركات روسية لتعزيز الحضور في السوق رغم العقوبات الغربية، ومحاولات أمريكية مضادة لتقييد هذا التمدد باستخدام "الرسوم الثانوية" والضغوط السياسية.
 
وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" في تقرير أعدته الصحفية ناديشدا سارابينا، أن روسيا تواصل زيادة إنتاجها النفطي ضمن استراتيجية "أوبك+"، حيث تقرر في الاجتماع الأخير رفع الإنتاج بدءًا من أيلول بمقدار 548 ألف برميل يوميًا، لتصل حصة موسكو إلى 9.449 مليون برميل، والسعودية إلى 9.976 مليون، والعراق إلى 4.22 مليون، في وقت يُتوقع فيه أن تظل التخفيضات الطوعية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا قائمة حتى نهاية 2026، بانتظار مراجعتها في الاجتماع المقبل.
 
في المقابل، يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم بنسبة 100% على الصادرات الروسية، وعقوبات ثانوية تطال الدول التي تشتري النفط من موسكو، في محاولة للضغط على "أوبك+" لتجميد الحصص، وإضعاف النفوذ الروسي في السوق. كما ألزم ترامب أوروبا بشراء طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، وهدد الهند بفرض رسوم عقابية على خلفية إعادة تصدير النفط الروسي.
 
ورغم هذه التهديدات، يشكك مراقبون في جدواها الاستراتيجية، مشيرين إلى أن واشنطن قد تواجه ارتدادات سلبية، خصوصًا مع اعتمادها على واردات من دول مثل الصين والهند. بينما تواصل روسيا الالتفاف على القيود من خلال ما يسمى بـ"أسطول الظل" لتصدير النفط، ما يمنحها مرونة إضافية في التعامل مع السوق.
 
ويرى خبراء أن "أوبك+" ستبني قراراتها على معطيات السوق لا على ضغوط خارجية، وأن تثبيت أو خفض الحصص يبقى مرجحًا في حال تصاعد التوترات الجيوسياسية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 63
أضيف 2025/08/08 - 11:17 AM