استقر الدولار اليوم الجمعة، لكنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية، في الوقت الذي أدى فيه اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرشحاً لشغل مقعد شاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مؤقتاً إلى تعزيز توقعات اختيار شخص يميل للتيسير النقدي خلفاً لرئيس البنك المركزي جيروم باول عندما تنتهي ولايته.
ومع تزايد المخاوف بشأن تراجع الزخم الاقتصادي الأميركي، لا سيما في سوق العمل، مما عزز آمال خفض أسعار الفائدة، انخفض الدولار 0.6% منذ بداية الأسبوع مقابل مجموعة من العملات الأخرى.
وخلال اليوم، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 98.1.
ورشّح ترامب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين ستيفن ميران لشغل مقعد أصبح شاغراً مؤخراً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويحل ميران محل أدريانا كوجلر بعد استقالتها المفاجئة الأسبوع الماضي.
وفي حين لا يزال المتعاملون قلقين بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي ومصداقيته بعد الانتقادات المتكررة من ترامب لعدم خفض أسعار الفائدة، يرى بعض المحللين أنه من غير المرجح أن يكون لتعيين ميران تأثير جوهري.
وقالت محللة للأسواق العالمية في "جيه.بي مورغان آسيت مانجمنت" في سنغافورة: "ما زلنا نعتقد أن استقلالية البنك المركزي ستظل سليمة إلى حد كبير". وتتوقع أن يركّز البنك المركزي على البيانات الواردة وقوة الاقتصاد الأميركي بوجه عام.
وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الخميس إن عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي صوّت لصالح خفض سعر الفائدة في الاجتماع الأحدث لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مرشح بقوة ليكون الرئيس القادم للمركزي الأميركي.
وسيتحوّل تركيز السوق الآن إلى بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي تصدر الأسبوع المقبل، إذ يتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري إلى 0.3% في يوليو/ تموز.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"، يتوقع المتعاملون بنسبة 93% خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول، مع توقعات بتنفيذ خفضين على الأقل في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.
وعانى الدولار على نطاق واسع هذا العام، وخسر 9.5% مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، إذ سعى المتعاملون لإيجاد بدائل في ظل قلقهم من سياسات ترامب التجارية المتقلبة.
ويتوقع المحللون أن يظل الدولار تحت الضغط، ولكنهم يرون أنه من المستبعد أن يكون الهبوط حاداً بنفس القدر.
وبالنسبة للعملات الأخرى، يحوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3439 دولار، متشبثاً بالمكاسب القوية التي حققها أمس الخميس مع خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، ولكن بعد تصويت بفارق ضئيل بأغلبية خمسة أصوات مقابل أربعة، مما يدل على عدم الاقتناع بالميل إلى التيسير النقدي.
والجنيه الإسترليني في طريقه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر يونيو/ حزيران.
واستقر الين عند 147.1 للدولار، واستقر اليورو بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، إذ شعر المستثمرون بالارتياح لاحتمال إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية، أمس الخميس إن بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب سيلتقيان خلال الأيام المقبلة، فيما ستكون أول قمة بين زعيمي البلدين منذ عام 2021.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام