استقرار المؤشرات الأميركية وسط أسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف، يوم الاثنين 28 يوليو/ تموز، حيث أبدى المستثمرون حماساً محدوداً تجاه اتفاقية التجارة المُعلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما يستعد المتداولون لأسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية من اجتماع الفدرالي إلى البيانات الاقتصادية.

ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.1% بعد أن لامس مستوى قياسياً جديداً بعد فترة وجيزة من جرس الافتتاح. وحام مؤشر داو جونز الصناعي بالقرب من خط الاستقرار، بينما أضاف مؤشر ناسداك المركب 0.3%.

جاءت هذه التحركات بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية إلى 15%. وكان الرئيس قد هدد سابقاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم السلع المستوردة من أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

وقال آدم كريسافولي من شركة فايتال نولدج في مذكرة: "في حين أن المعنويات تتزايد تفاؤلًا، إلا أن هناك بعض التردد في ملاحقة الأسهم عند مستويات قياسية في المدى القريب، وهو أمر كان متوقعاً على نطاق واسع قبل ما سيكون أحد أكثر الأسابيع ازدحاماً في العام بأكمله".
هذا الأسبوع، ستُجري وول ستريت دراسةً لأرباح العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، واجتماعاً هاماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والموعد النهائي الذي حدده ترامب لتطبيق التعريفات الجمركية يوم الجمعة، وبيانات التضخم المهمة. وسيكون هذا الأسبوع الأكثر نشاطًا في موسم الأرباح.

سيكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضع السياسات في مجلس  الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة. 

وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، رغم ضغوط الرئيس الأميركي لخفض أسعار الفائدة.

وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب" ويخفض أسعار الفائدة خلال زيارة الخميس.

وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداً يتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".

سيتابع الاقتصاديون تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنه عام 2017. وقد صرّح باول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.

 وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.

سيتلقى المستثمرون مجموعة من البيانات المتعلقة بالوظائف هذا الأسبوع، بما في ذلك مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS) يوم الثلاثاء، وتقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأولية يوم الخميس، وتقرير الوظائف المهم لشهر يوليو يوم الجمعة.

يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم FactSet أن الاقتصاد الأميركي أضاف 115 ألف وظيفة في يوليو، بانخفاض عن 147 ألف وظيفة في يونيو. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة بشكل طفيف من 4.1% إلى 4.2%.

من جانب آخر، يستعد السوق لأسبوعٍ حافلٍ بنتائج الأرباح، حيث من المقرر أن تنشر أكثر من 150 شركة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نتائجها الفصلية، بما في ذلك شركات "العظماء السبعة" مثل ميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت يوم الأربعاء، تليها أمازون وآبل يوم الخميس. 

وسيترقب المستثمرون تعليقات الشركات على إنفاق الذكاء الاصطناعي لمعرفة مدى تبرير الاستثمارات الكبيرة في الحوسبة السحابية الضخمة هذا العام.
ارتفاع سهم نايكي

ارتفعت أسهم Nike بنسبة 4% بعد رفع جيه بي مورغان توصيته للسهم من محايد إلى زيادة الوزن النسبي. ويرى جي بي مورغان أن شركة صناعة الأحذية الرياضية قادرة على التعافي خلال السنوات القليلة القادمة.
 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 90
أضيف 2025/07/28 - 7:00 PM