شهدت الأجواء العراقية خلال الأشهر العشرة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في حركة الطائرات العابرة، في مؤشر على تنامي إقبال شركات الطيران العالمية على استخدام المجال الجوي العراقي واستعادته موقعه كممر جوي رئيسي يربط بين الشرق والغرب.

وقال مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل ميثم الصافي في حديث لـ"الصباح" وتابعته "الاقتصاد نيوز": إن المتوسط اليومي لحركة الطيران العابر بلغ بين 600 ـ 750 طائرة يومياً مقارنة بنحو 350 طائرة يومياً خلال المدة نفسها من العام الماضي، ما يعكس نمواً كبيراً في عدد الرحلات المارَّة عبر الأجواء. 

وأضاف أن الوزارة سجلت خلال أحد الأشهر عبور 18 ألف رحلة شملت العابرة للأجواء، إضافة إلى الإقلاع والهبوط في المطارات، ما يعكس نشاطاً ملاحياً متنامياً بشكل لافت.

وأشار الصافي إلى أن هذا التطور جاء نتيجة سلسلة إجراءات نفذتها الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، تضمنت فتح نقاط دخول وخروج جديدة مع دول الجوار، وإنشاء ممرات جوية مباشرة قلَّصت زمن التحليق واستهلاك الوقود للطائرات العابرة. 

وتابع أن هذه الإجراءات أسهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي ورفع مستوى السلامة الجوية وتعزيز ثقة شركات الطيران العالمية باستخدام الأجواء العراقية كممر آمن وفعّال.

ولفت الصافي إلى أن تصاعد عدد الطائرات العابرة يعزز موقع العراق على خريطة الطيران الدولي نظراً لموقعه الجغرافي الحيوي الذي يشكل نقطة ربط طبيعية بين آسيا وأوروبا، كما يسهم في زيادة الإيرادات المالية لقطاع الطيران من خلال رسوم عبور الأجواء، ويتيح دعم خطط تحديث الرادارات وأنظمة المراقبة الجوية.

وأكد أن هذه الزيادة تمثل خطوة مهمة نحو استعادة العراق دوره الإقليمي في الملاحة الجوية، مع توقعات بمواصلة ارتفاع الحركة الجوية خلال المدة المقبلة، خاصة في ظل التحديثات المستمرة التي يشهدها قطاع الطيران المدني.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام