
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن الحديث عن ولاية ثانية لا يرتبط بطموح شخصي، بل يأتي في إطار السعي لاستكمال مشروع الإعمار والخدمات الذي باشرت به حكومته خلال العامين الماضيين.
وقال السوداني في جلسة حوارية خلال أنطلاق أعمال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025 الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك بإقليم كردستان، إنه "في كل انتخابات نيابية لم تكن النتائج هي الفيصل والحاكم لتشكيل الحكومة"، مبينا أن "ائتلاف الإعمار والتنمية جزء من الإطار التنسيقي والكتلة الأكبر".
وأشار الى أن "الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً بل لتحمل مسؤولية لإكمال المهمة وما نمتلكه من مشروع ورؤية للمرحلة المقبلة".
وبين، أن "هنالك حرص من جميع القوى السياسية على التقيد بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة"، مؤكدا أن "الانتخابات البرلمانية جرت بانسيابية عالية".
وأوضح السوداني: "نحن مع ثبات قانون الانتخابات وليس تغييره في كل دورة ويجب معالجة هدر الأصوات في تطبيق هذا القانون"، لافتا الى "ضرورة أن يناقش ممثلو الشعب مسألة قانون الانتخابات لمنع هدر الأصوات الانتخابية".
وبين أنه "لا توجد مشكلات سياسية بين حكومتي بغداد وأربيل"، منوها على أنه "قطعناً شوطاً مهماً لتجاوز العديد من المشكلات الموروثة بين بغداد وأربيل ومنها عقود الشركات واستئناف تصدير النفط".
وأردف رئيس الوزراء أن "حكومتنا تضع مصلحة أبناء كرستان العراق مساويةً لكل العراقيين"، مضيفا الى أن "العراق لن يكون ساحة لنفوذ أي دولة ونحترم علاقاتنا مع الدول".
وأضاف، أنه "ما يشاع إعلامياً بوجود ضغوط خارجية هو أمر لن يحدث"، موضحاً أنه "لدينا رؤية واضحة لإنهاء حرق الغاز وإيقاف استيراده عام 2028".
وأكمل رئيس الوزراء: "أجرينا إصلاحات مالية لأول مرة تحدث بالعراق"، مؤكدا أن "هنالك بيئة جاذبة للاستثمارات في العراق".
ولفت السوداني الى أن "لدينا أكثر من 50 مصنعاً يصدر منتجاته لخارج العراق"، مبينا، أن "وضعنا أولويات ضمن رؤية اقتصادية".
وتابع السوداني أن "نسب البطالة انخفضت من 17 إلى 13 بالمئة"، مصرح أنه "استطعنا تثبيت مفهوم لدى الشباب بأن الوظيفة الحكومية ليست الفرصة الوحيدة للعمل بل القطاع الخاص أيضاً".
وكشف رئيس الوزراء، أن "مبادرة ريادة استقطبت 550 ألف شاب وشابة"، منوها على أن "هنالك الكثير من الفرص المشتركة بين بغداد وأربيل تعود بالمنفعة للجميع".
هذا وتستضيف محافظة دهوك، اليوم الثلاثاء، المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط، والذي سيكون بمثابة منصة مهمة لمناقشة مستقبل المنطقة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام