سجّل إنتاج النفط الخام في روسيا ارتفاعاً طفيفاً خلال شهر أكتوبر الماضي، إلا أنه ظل أقل من الحصة المقررة للبلاد ضمن اتفاق «أوبك+»، وسط تصاعد الضغوط الدولية والعقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها وكالة بلومبرغ، بلغ متوسط إنتاج روسيا النفطي نحو 9.411 ملايين برميل يومياً في أكتوبر، بزيادة قدرها 43 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر سبتمبر، لكنه ما يزال أقل بنحو 70 ألف برميل يومياً من الحصة المحددة التي تشمل تخفيضات تعويضية عن إنتاج مفرط في فترات سابقة.
تأثير العقوبات الغربية 

ويراقب خبراء الطاقة عن كثب بيانات الإنتاج الروسي لتقييم تأثير العقوبات الغربية والهجمات الأوكرانية المتكررة على صناعة الطاقة في البلاد.

وأشارت التقارير إلى أن العقوبات الأميركية الأخيرة التي استهدفت عملاقي النفط الروسيين «روسنفت» و«لوك أويل»، بدأت تؤثر سلباً على صادرات الخام، حيث أبدت بعض المصافي في الهند والصين وتركيا تحفظاً في شراء النفط الروسي الخاضع للعقوبات.

وفي الوقت ذاته، تصاعدت الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة الروسية، ما شكّل ضغطاً إضافياً على قطاع تكرير النفط الروسي، بينما تسارع شركات التكرير إلى إصلاح البنية التحتية المتضررة للحفاظ على استمرار الإنتاج.
وحذّرت تقارير اقتصادية من أنه في حال عجز موسكو عن إيجاد مشترين للنفط الصادر عن الشركات الخاضعة للعقوبات أو واجهت صعوبات في استعادة قدرات التكرير، فقد تضطر إلى وقف الإنتاج في بعض الحقول، وهو ما قد يؤدي إلى تلف الآبار وتراجع الطاقة الإنتاجية مستقبلاً.

وامتنعت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق على بيانات الإنتاج الأخيرة، في حين صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الشهر الماضي بأن لدى بلاده القدرة على زيادة الإنتاج تدريجياً، مؤكداً أن الخطط ستتم وفق نهج مدروس ومتدرج، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية.
 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام