
حث مسؤولون أميركيون كبار نظراءهم الأوروبيين يوم الخميس على تسريع التحركات الرامية إلى التخلص التدريجي من استيراد الغاز الطبيعي الروسي من خلال توسيع شبكات خطوط الأنابيب الإقليمية وتعزيز واردات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا.
وانضم وزير الطاقة الأميركي كريس رايت ووزير الداخلية دوج بورجوم إلى أكثر من 80 مسؤولاً ووزيراً للطاقة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الغاز الطبيعي المسال في محادثات في اليونان استضافها "المجلس الأطلسي"، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.
وقال بورجوم: "بإمكان الولايات المتحدة وحدها تعويض كل الغاز الروسي في أوروبا بما نبنيه"، مشيراً إلى نية أميركية قوية لملء الفراغ الذي خلفته تخفيضات الإمدادات الروسية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).
ويأتي هذا الضغط في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس دونالد ترامب الاستفادة من مكانة أميركا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وربط إمدادات الطاقة بالعلاقات التجارية مع أوروبا والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في الوقت نفسه انتقد بورجوم قواعد حماية المناخ الأوروبية، مدعياً أنها قد تعيق شراكات الطاقة. وقال: "خبر عاجل: لا يوجد تحول في مجال الطاقة، بل مجرد إضافة طاقة"، مشيراً إلى أن "الدولة التنظيمية" في أوروبا تُخاطر بمنع المنطقة من الموجة التالية من ابتكارات الطاقة وتطوير الذكاء الاصطناعي المتعطش للطاقة.
ونظراً لأن أوروبا تمثل بالفعل أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال الأميركي، فقد تحول التركيز إلى ما يُسمى بالممر الرأسي - وهو طريق غاز جديد من الشمال إلى الجنوب يربط اليونان ببلغاريا ورومانيا وأوكرانيا. وستلعب محطات التصدير بالقرب من أثينا وفي شمال اليونان دوراً رئيسياً في ذلك.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في وقت متأخر أمس الأربعاء: "تتمتع اليونان بموقع جغرافي فريد للغاية، ونحن نقطة الدخول الطبيعية للغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا".
قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن الممر قد يكون حاسماً في مساعدة أوكرانيا، التي مزقتها الحرب، على مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة على بنيتها التحتية للطاقة.
في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022، سارع أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى تعديل شبكات خطوط الأنابيب لاستبدال الصادرات الروسية بالغاز الطبيعي المسال الذي توفره الولايات المتحدة وموردون رئيسيون آخرون.
من ناحيته رحب رايت، وزير الطاقة الأميركي، بخطط المفوضية الأوروبية للتخلص التدريجي من جميع إمدادات الغاز الروسية على مدار العامين المقبلين، قائلاً إن ذلك "سيؤدي إلى تعطيل آلة الحرب الروسية وبناء علاقة مستقبلية متنامية" بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وقال، في إشارة إلى روسيا: "لديهم خمسة خطوط أنابيب تصل إلى أوروبا وخط أنابيب واحد يصل إلى الصين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام