سجلت أسعار النفط مكاسب طفيفة في نهاية تعاملات الأسبوع، لكنها اتجهت لتكبد خسارة أسبوعية تقارب 3%، متأثرة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية بحدوث تخمة متزايدة في المعروض خلال السنوات المقبلة، إلى جانب توترات جيوسياسية وتجارية متصاعدة.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 61.29 دولاراً للبرميل، مرتفعة 23 سنتاً أو 0.38%، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 8 سنتات، لتغلق عند 57.54 دولاراً للبرميل، بزيادة نسبتها 0.14%.
وعلى الصعيد السياسي، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على عقد قمة جديدة خلال الأسبوعين المقبلين في المجر لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا. يأتي ذلك في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، مما خفف مؤقتاً من حدة التصعيد في غزة.
في المقابل، ساهم تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في زيادة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الطاقة، وهو ما ضغط على الأسعار خلال الأسبوع.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت في تقرير حديث حدوث فائض كبير في إمدادات النفط بحلول عام 2026، مع تزايد الإنتاج وتباطؤ نمو الطلب، ما شكل عاملاً إضافياً في تراجع الأسعار.
من جهة أخرى، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 3.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 423.8 مليون برميل، متجاوزة بكثير توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة لا تتجاوز 288 ألف برميل.
ويُعزى هذا الارتفاع في المخزونات إلى انخفاض استهلاك المصافي، مع دخول العديد منها في أعمال صيانة موسمية خلال فصل الخريف. كما أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع إنتاج النفط الأميركي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 13.636 مليون برميل يومياً، في أعلى مستوى له على الإطلاق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام