وسعت مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص، تعاونها التنموي مع اليابان، بهدف زيادة قدرات الشباب بمختلف الجوانب، التكنلوجية والاقتصادية، فضلاً عن أهمية ذلك التعاون في تدريب الطاقات العراقية وتمكينكها من ولوج آخر ما بلغته التقانات المتطورة في إنجاز الأعمال داخل السوق العراقية.

وتمخضت تلك التفاهمات التي شهدتها الأيام الماضية، عن اتفاقات لافتتاح أكاديمية يابانية داخل العراق تعمل على تدريب الشباب من جميع المحافظات، وتهتم بالابتكار إلى جانب التدريب، من أجل خلق كوادر عراقية بخواص دولية. 

المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار، أكد أن «العراق يزخر بالموارد البشرية ويجب أن تؤهل بالشكل الذي يتناغم مع التوجهات العالمية، وهذا الأمر يحتاج إلى خطط محكمة تستند إلى تجارب عالمية ناجحة خصوصاً ان 60بالمئة من سكان العراق هم في سنِّ العمل».

وقال النجار: إن «الإفادة من التجربة اليابانية في موضوع تأهيل الشباب تمثل خطوة على الطريق الصحيح، حيث تخلق موارد بشرية ذات خبرة في التعامل مع التطورات التي تشهدها منظومة العمل العالمي، لافتاً إلى توقيع مذكرة تعاون مع شركة كاكن اليابانية التي لها الدور الفاعل بتطوير التعليم في اليابان، ونسعى للإفادة من خبراتها في العراق.

وأشار إلى أن الشباب العراقي يمتاز بالذكاء، وهنا يكمن أحد أهم منطلقات تحقيق النجاح في هذا المفصل المهم، حيث يمكن إعداد خبرات شبابية لها ثقلها داخل ساحة العمل الوطني الذي بات بأمس الحاجة إلى خبرات لها القدرة على النهوض بالأداء بمستويات ترتقي إلى العالمية.

ولفت إلى إمكانية زجِّ الخبرات الوطنية في مفصل الابتكار وتطوير الأعمال بالشكل الذي يخدم التوجهات التنموية التي ينشدها العراق .

ونبه النجار، إلى أن التجربة اليابانية في تأهيل الشباب تعدُّ من أفضل التجارب العالمية التي يمكن للعراق أن يستلهم منها الكثير، فقد اعتمدت اليابان على مبدأ الاستثمار في الإنسان قبل أي شيء، من خلال تطوير التعليم التقني والمهني وربطه بشكل مباشر باحتياجات سوق العمل، وترسيخ قيم الانضباط والالتزام وروح الفريق وهذه العوامل أسهمت في تحويل الشباب الياباني إلى قوة فاعلة قادت إلى بلوغ مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة.

كما أوضح المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية، أن العراق يواجه تحديات البطالة وتراجع المهارات العملية، ويمكن أن نستفيد من هذا النموذج عبر تحديث البرامج التعليمية، وتبني شراكات بين القطاعين العام والخاص لخلق فرص تدريب وعمل حقيقية، فضلاً عن تعزيز ثقافة العمل والإبداع لدى الشباب، مشيراً إلى أن الاستثمار في الطاقات الشابة لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية وهو مكمل لاستثمار الثروات الطبيعية، بل هو الأساس لبناء اقتصاد مستدام قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام