أكدت إدارة محطة زابوروجيه النووية أن احتمال تعرضها لسيناريو كارثة محطة فوكوشيما اليابانية أمر مستحيل، لأن مفاعلاتها متوقفة منذ ثلاث سنوات في وضع "الإيقاف البارد".

وقالت مديرة الاتصالات بالمحطة يفغينيا ياشينا لوكالة "تاس": "المفاعلات في زابوروجيا أُوقفت قبل ثلاث سنوات ودخلت في حالة الإيقاف البارد، أي إن الوقود النووي بداخلها فقد حرارته العالية ولم يعد بإمكانه الوصول إلى درجة الانصهار بسرعة.. حرارته لا تتجاوز ما يشبه مياها شديدة السخونة من صنبور المنزل".
وشددت ياشينا على أن جميع الأنظمة الحيوية للمحطة تعمل بصورة طبيعية بفضل مصادر الطاقة الاحتياطية، مؤكدة أن مولدات الديزل تضمن تبريداً مستقراً للوقود النووي الذي أصبح بالفعل باردا. مضيفة: "لدينا عاملان أساسيان يضمنان السلامة: غياب مصدر حرارة شديد داخل المفاعلات، وعمل أنظمة التغذية الاحتياطية بكامل طاقتها وبكفاءة، وهو ما يستبعد تماما تكرار سيناريو فوكوشيما".

وتأتي هذه التصريحات ردا على تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية استندت إلى خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذرت فيها من احتمال تدهور أوضاع المحطة بعد توقف التغذية الكهربائية الخارجية منذ الثلاثاء الماضي، واعتمادها على مولدات الطوارئ من الديزل لتشغيل أنظمة التبريد.

وتعتمد محطة زاپوروجيا منذ 23 سبتمبر على التغذية من مولدات الديزل عقب تدمير خط الكهرباء الخارجي الأخير بقدرة 750 كيلوفولت "دنيبروفسكايا" جراء قصف القوات الأوكرانية.

وأكدت إدارة المحطة أن أعمال الإصلاح غير ممكنة حاليا بسبب استمرار القصف، لكنها شددت على أن الوضع تحت السيطرة الكاملة، وأن الطواقم تواصل عملها لضمان أمن المنشأة.

وأوضحت أنها تملك احتياطيا كافيا من وقود الديزل يتيح استمرار التشغيل لفترات طويلة في وضعية مستقلة ذاتياً، مؤكدة أن تبريد الوقود النووي في المفاعلات وأحواض التخزين يجري بشكل كامل، فيما تبقى الأوضاع الإشعاعية في المحطة ومحيطها ضمن الحدود الطبيعية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام