افتتحت الأسهم الأميركية تداولات اليوم الاثنين، على تراجع طفيف، في استراحة بعد سلسلة من المستويات القياسية التي سجلتها نهاية الأسبوع الماضي بدعم من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي الأميركي) خفض الفائدة للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.
وتأتي هذه الحركة في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور دفعة جديدة من البيانات الاقتصادية وعدد من التصريحات المرتقبة لمسؤولي البنك المركزي.
مع بداية الجلسة، تراجع مؤشر «داو جونز» بنحو 0,3%، فيما خسر كل من «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» قرابة 0,4%، في ما بدا حركة تصحيحية طبيعية بعد المكاسب الكبيرة الأسبوع الماضي. وكانت المؤشرات الثلاثة قد أنهت تعاملات يوم الجمعة الماضي عند مستويات تاريخية جديدة على خلفية آمال متزايدة بمواصلة دورة التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة.
ويولي المستثمرون اهتماماً خاصاً بخطابات عدد من مسؤولي الفيدرالي خلال الأسبوع، بدءاً بتدخل ستيفن ميران، العضو الأحدث في مجلس المحافظين، في لقاء اقتصادي بنيويورك، مروراً بكلمة ميشيل بومان في مؤتمر للمصرفيين بكنتاكي غداً، وصولاً إلى الخطاب المرتقب لرئيس الفيدرالي جيروم باول في رود آيلاند. ومن المنتظر أن تسهم هذه المداخلات في توضيح المسار المحتمل للسياسة النقدية، خصوصاً لما بعد عام 2025، في ظل ضبابية أكبر تحيط بآفاق 2026.
على صعيد البيانات، يترقب السوق الخميس القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثاني، على أن تصدر الجمعة أرقام الدخل والإنفاق الشخصي لشهر أغسطس، بما في ذلك مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المعيار المفضل للتضخم لدى الفيدرالي.
ورغم الترقب، تبقى أنظار المتعاملين موجهة أيضاً نحو موسم نتائج الربع الثالث الذي ينطلق الشهر المقبل، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت مستويات التقييم الحالية للأسهم، مع تداول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند نحو 22,6 مرة من الأرباح المتوقعة مقابل متوسط تاريخي يبلغ 18,5 مرة، مبررة بأداء الشركات.
ويرى خبراء «سيتي» أن التحدي الأساسي يكمن في قدرة الشركات على تحقيق أو تجاوز توقعات النمو، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء فقاعة الإنترنت أواخر التسعينيات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام