اعتبر الخبير في الشأن الاقتصادي، مصطفى أكرم حنتوش، أن تحول اهتمام وإنفاق الأسر العراقية من قطاع الغذاء إلى قطاعات أخرى، هو مؤشر سلبي يعكس ارتفاع التكاليف المعيشية وتأثيرها على الحركة الشرائية في الأسواق.
وقال حنتوش، إن هذا التغير في نمط الإنفاق يدل على أن الأسر أصبحت مجبرة على تخصيص جزء أكبر من دخلها لتغطية تكاليف أساسية أخرى كانت في السابق أقل تكلفة أو مجانية ومن بينها، ارتفاع أسعار السكن وأقساطه وتزايد رسوم التعليم، خاصة في الكليات الأهلية والخاصة وارتفاع تكاليف فواتير الكهرباء والمولدات الأهلية.
وأضاف أن هذا الوضع أدى إلى انخفاض الإنفاق على السلع الغذائية والمطاعم والحلويات، مما تسبب في ضعف حركة الأسواق في قطاع الغذاء وتراجع إيراداته ومبيعاته، مشددا على أن هذه الحالة لا تُعتبر إيجابية بالنسبة للسوق، بل هي سلبية وتؤثر بشكل مباشر على ديناميكيته، خاصة أن هذه التكاليف الإضافية جاءت على عاتق المواطن دون أن يقابلها ارتفاع موازٍ في الدخل الشهري.
وأشار حنتوش إلى أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل خاص على الأسر متوسطة الدخل، مما ينعكس سلبا على جميع جوانب حياتها اليومية، مؤكدا على أن معالجة هذا الخلل تتطلب زيادة إيرادات ودخل المواطن لتحقيق التوازن بين مختلف متطلبات الحياة اليومية للأسرة العراقية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام