افتتح المستشار الألماني فريدريش ميرتس وعدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، عملية تدشين حاسوب «جوبيتر» في مركز يوليش للأبحاث بألمانيا، وهو أول نظام أوروبي يحقق عتبة «الإكساسكيل»، أي إجراء أكثر من كوينتيليون (10¹⁸) عملية في الثانية، وهو مستوى قدرة حوسبة يُضاهي مجموع قدرات مليون هاتف ذكي حديث.
بحسب تقرير على موقع المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، فقد تم تصنيف «جوبيتر» رسمياً كأقوى حاسوب عملاق في أوروبا، ورابع أسرع حاسوب على مستوى العالم، وهو حاسوب «إنفيديا» الجديد الذي طال انتظاره.
يجمع الحاسوب العملاق، بين أداء لا يُضاهى وتركيز قوي على الاستدامة، حيث يعمل النظام بالكامل بالطاقة المتجددة، ويتميز بنظام تبريد متطور وإعادة استخدامٍ للطاقة، ما يجعله وحدة الحاسوب العملاق الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة في العالم، لذا احتل المرتبة الأولى في تصنيف (Green500)، وهذا التصنيف عبارة عن قائمة عالمية تُصدر بانتظام لقياس أكثر الحواسيب العملاقة كفاءة في استهلاك الطاقة.
أوضح تقرير المفوضية الأوروبية، أنه بفضل قوة حوسبة تتجاوز «1 إكسافلوب»، وهي وحدة قياس للأداء في الحواسيب الخارقة، سيُحدث «جوبيتر» نقلة نوعية في العلوم والابتكار وصنع السياسات في جميع أنحاء أوروبا، كما سيتمكن الباحثون الآن من تشغيل نماذج للمناخ والطقس بدقة تصل إلى كيلومتر واحد، ما يُتيح تنبؤات أكثر دقة للأحداث الصعبة، مثل موجات الحر والعواصف الشديدة والفيضانات.
سيدعم الحاسوب الجديد تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي، كما ستدعم قدرته على الحوسبة الفائقة مصنع الذكاء الاصطناعي المستقبلي المعروف اختصاراً باسم (JAIF) الذي تم الإعلان عنه في مارس الماضي، والذي سيعمل على تدريب نماذج اللغة الكبيرة المتطورة (LLMs) للذكاء الاصطناعي التوليدي والتقنيات الرقمية من الجيل التالي.
 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام