أكد المدير العام لحماية البيئة في محافظة أذربيجان الغربية في إيران أن مستقبل بحيرة أرومية يعتمد بالدرجة الأولى على تعديل أنماط استهلاك المياه وتطبيق برامج مستدامة، مشدداً على أن الإجراءات العمرانية المنفذة حتى الآن غير كافية لإنقاذ هذا النظام البيئي الفريد.
وقال حجت جباري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن السنوات الماضية شهدت إنفاق مبالغ كبيرة على مشاريع بنية تحتية لإنعاش البحيرة، لكن المرحلة الحالية تتطلب أكثر من أي وقت مضى تنفيذ خطط “برمجية” طويلة الأمد لإعادة الحياة إلى هذا النظام البيئي.
وأضاف أن إدارة الموارد المائية في حوض البحيرة تمثل العامل الحاسم في جهود الإحياء، لافتاً إلى أن التحولات المناخية التي شهدتها المنطقة، من ارتفاع درجات الحرارة وتراجع معدلات الأمطار، زادت الحاجة إلى إصلاح أنماط الاستهلاك.
وأشار المدير العام لحماية البيئة في محافظة أذربيجان الغربية إلى أن تجنب زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه، والاعتماد على تقنيات الري الحديثة، يعدّان من أبرز الحلول العملية في هذا المجال.
كما لفت جباري إلى وجود 40 بحيرة موسمية ودائمة في أذربيجان الغربية، موضحاً أنها شكّلت في فترات انخفاض منسوب مياه بحيرة أرومية موائل بديلة للحياة البرية داخل الحديقة الوطنية للبحيرة، وأسهمت في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وختم المسؤول الإيراني بالتأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي وحشد المشاركة الشعبية، قائلاً إن ارتفاع مستوى إدراك المجتمع لقضايا البيئة يسهم في تسهيل مسار التنمية المستدامة والحد من الأضرار التي تلحق بالموارد الطبيعية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
