شهد اليورو، اليوم الخميس، انخفاضًا ملحوظًا نتيجة مخاوف الانهيار المتوقع للحكومة الفرنسية، ثاني أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو، وفي الوقت نفسه، تجاوزت عملة البيتكوين حاجز 100 ألف دولار لأول مرة، مما يعكس حالة من التباين في الأسواق المالية.
وسجل اليورو مستوى 1.052175 دولار، وظل يتداول في نطاق ضيق خلال التعاملات الآسيوية، لكنه بقي قريبًا من أدنى مستوياته في عامين عند 1.03315 دولار، وهو المستوى الذي لامسه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع استعداد المستثمرين للتطورات السياسية في فرنسا.
يأتي ذلك في أعقاب تصويت المعارضة الفرنسية على إسقاط الحكومة يوم الأربعاء، مما أدى إلى تعميق الأزمة السياسية في البلاد، وهو ما يهدد بعرقلة قدرتها على التشريع والسيطرة على العجز الكبير في الموازنة، وفقا لوكالة رويترز.
وأوضحت شارلوت دي مونبلييه، الخبيرة الاقتصادية في مجموعة آي.إن.جي المالية، أن "سقوط الحكومة الفرنسية يعزز حالة عدم اليقين السياسي، التي ستستمر في التأثير سلبًا على ثقة الشركات والمستهلكين في البلاد".
من جهة أخرى، وفي جلسة استماع برلمانية يوم الأربعاء، أشارت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يشهد ضعفًا في الأشهر المقبلة، مع سيطرة المخاطر السلبية على التوقعات في المدى المتوسط.
وفي سوق العملات، ارتفع الين الياباني بشكل طفيف إلى 150.345 مقابل الدولار، وسط ترقب المستثمرين لاحتمال قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة لاحقًا هذا الشهر، حيث تشير الأسواق إلى احتمالات بنسبة 60% لهذا الإجراء.
أما في الولايات المتحدة، فقد ظلت ثقة المستثمرين في خفض أسعار الفائدة قوية، على الرغم من تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، والبيانات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت تباطؤًا في نشاط قطاع الخدمات خلال نوفمبر بعد تحقيق مكاسب في الأشهر السابقة.
وذكر باول يوم الأربعاء أن الاقتصاد الأميركي أظهر أداءً أقوى مما كان متوقعًا في سبتمبر، مما قد يدعم تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة مستقبلًا.
وفي الوقت نفسه، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، عند 106.27. كما شهد الجنيه الإسترليني تغيرًا طفيفًا ليبلغ 1.2709 دولار.