برعاية رابطة المصارف الخاصة العراقية أقام ملتقى الإعلام الاقتصادي من أجل صناعة القرارات الاقتصادية تحت عنوان “بين نظرة شاملة ورؤية طموح بحضور الدكتور علي محسن العلاق محافظ البنك المركزي العراقي . السيد وديع الحنظل رئيس رابطة المصارف الخاصة .السيد مستشار السياسة الاقتصادية لرئاسة الوزراء . السيد  علي طارق مصطاف المدير التنفيذي للرابطة . السيد نقيب الصحفيين العراقيين ,وكذلك الشخصيات العربية

فقد تحدث محافظ البنك المركزي العراقي على هامش الملتقى الاقتصادي حيث أكد على اهمية الدور الذي يلعبه الاعلام في بناء اقتصاد متين على اسس صحيحة مشددأ على اهمية التوعية الاعلامية الجماهيرية بالقضايا الاقتصادية منوها باهمية الاعلام في تحريك عجلة الاقتصاد وتجاوز الازمات ودعم التنمية البشرية وتحريك الطاقات الكامنة وبسط سلطة القانون وخلق ارادة مجتمعية لخلق اقتصاد قوي مشيرأ الى نبذ ظاهرة التشاوءم والتوجه نحو البناء والتخلص من الاقتصاد الريعي والتحول نحو أستثار الموارد المتنوعة التي يمتلكها العراق . وأضاف العلاق أن الاعلام بث الثقافة المصرفية وسط الناس ودعوتهم الى الابتعاد عن ظاهرة اكتناز المدخرات في المنازل والدفع باتجاه استثمارها لتحريك الاقتصاد. منوها باهمية الاستقرار الامني وبسط النظام والقانون في تحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل للعاطلين وتاهيل البنى التحتية التي يحتاجها العراق ، وشدد المحافظ على دورالاعلام الرائد والموءثر في عملية التنمية على ان يتبنى المهنية ويعمل بمصداقية .

 فقد تحدث رئيس رابطة المصارف الخاصة الاستاذ وديع الحنظل على هامش الملتقى أن انتقاء الخبر الاقتصادي بدقه وبامانة وتحليله بشكل صائب مع تلك التطورات الكبيرة التي تشهدها الصحافة العراقية . ويأتي هذا البحث مساهمة جادة لولوج هذا المعترك بأطر علمية تواكب مستجداته. وأضاف ان انعقاد الملتقى الاقتصادي الاعلامي في بغداد جاء لايضاح الوجه الحقيقي للثقافة بشتى أنواعها

فيما أشاد بقرار البنك المركزي العراقي بتوطين رواتب الموظفين في المصارف الخاصة باعتبارها واحدة من التجارب الناجحة ، واثنى الحنظل على دعوة المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء بضرورة توحيد رؤى الاعلام الاقتصادي العراقي . أن الأعلام الاقتصادي سيمثل جانبا مهما في عالم الإعلام في عالمنا المعاصر سواء في مجال الصحافة أو الإذاعة او قنوات التلفزة وشبكات البث الفضائي. فقد أشار الحنظل في المؤتمر الصحفي على ألاستمرار في تقديم الدعم للنازحين وكذلك المدن التي حطمها تنظيم داعش بالتعاون مع السيد نصير شمه . إنَّ صناعة الأخبارالاقتصادية فقد شهدت تطورا كبيرا . ويأتي هذا الملتقى مساهمة جادة لولوج هذا المعترك بأطر علمية تواكب مستجداته.

“. من جانبه أكد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، على أن “نقابة الصحفيين العراقيين ستقيم دورات تدريبية مستقبلاً لتأهيل الإعلاميين لنقل الخبر الاقتصادي”، فضلاً عن التعاون مع الجهات التي تقدم الدعم للاعلام الاقتصادي

من جانبه تناول محمد العجمي من مصر العلاقة المتينة بين الصحافة الاقتصادية وبين النمو الاقتصادي باعتبار ان الاقتصاد هو عصب الحياة منوها بحاجة الصحافة الاقتصادية في العراق الى الى مواكبة التطورات الحادثة في العالم في هذا المجال

ولفت الى التاثيرات السلبيه للاخبار والتقارير الاقتصاديه غير الدقيقه على الوضع الاقتصادي في البلاد عموما داعيا الى تفهم دور الصحافة الاقتصادية في التنميه والاهتمام بها على مختلف المستويات

في سياق متصل استهل موريس متي من لبنان حديثه خلال الجلسة عن متانة العلاقة بين العراق ولبنان في مختلف المجالات بخاصة في مجال العمل المصرفي، مشددا على اهمية الاعلام الاقتصادي الذي قال انها لاتقل عن اهمية الاعلام السياسي داعيا العاملين في ميدان الصحافة الاقتصادية الى نقل المعلومة الاقتصادية بدقه وبمهنية .

ونوه متي بقرار العراق تحرير سندات خزينه بمبلغ مليار دولار مما يتطلب اهتماما اكبر من الاعلام الاقتصادي وتسليط الضوء على مثل هذه القرارات المهمة وحث العاملين في مجال الاعلام الاقتصادي الى اعتماد المهنيه والتحليل الدقيق والصحيح كما اشاد بالجهود التي يبذلها القطاع المصرفي العراقي بدعم من البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة –

مبادرة جديدة على طريق التوعية المجتمعية من أجل توحيد الخطاب الاعلامي تقوم بها رابطة المصارف الخاصة العراقية حيث تم الاعداد أول مؤتمر من نوعه في العراق يعنى بالإعلام الاقتصادي تحت عنوان بين نظرة شاملة ورؤية طموح “ملتقى الاعلام الاقتصادي في الوقت الذي تواصل الأزمة المالية اجتياح بلدان المنطقة وكذلك العراق لكن رابطة المصارف تحاول أبعاد شبح المافيات من خلال الانماط الاعلامية حديثة عندما نحتفل بتحرير الاراضي العراقية والتخلص من التنظيمات الارهابية بجهود كافة القوات المسلحة وخاصة جهاز مكافحة الارهاب هذا الجانب العسكري لابد من الاحتفاء أيضا برجال الاقتصاد ببساطة نشاهد رابطة المصارف الخاصة تكافح غسيل الاموال وتمويل الارهاب والمافيات فيما يتعين علينا أن نتساءل عن السبب في عدم إعطاء اهتمام كافي لوجود صحافة اقتصادية من أجل مواجهة أزمة اقتصادية ، فإلى وقت ظهور الدلائل الأولى لعدم الاستقرار المالي في عديد من الدول تحاول تحقيق توحيد الخطاب الاعلامي لكن الاستراتيجيات التي وضعت من خلال برنامج الملتقى الاقتصادي سيمتد الى دول عربية ودولية وتكمن أهمية هذا القاء في كونه الأول من نوعه على مستوى العراق أنما يأتي في وقت أحوج ما نكون فيه إلى إعلام اقتصادي متخصص ناضج يعي دوره المهم والمؤثر في الكشف عن مكامن الخلل البنيوي الذي يعاني منه الاقتصاد العراقي عموما ويعين على الجهات الحكومية  وخاصة الدعوة الى رئيس مجلس الوزراء الى دعم هذه المبادرة التي اطلقتها رابطة المصارف الخاصة التي سلطة الضوء على الكثير من الاخطاء وتقديم اقتراح والحلول الناجعة لمعالجته وعبور الأزمة المالية التي يمر بها بلدنا الآن بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا بأقل الخسائر.