النفط يترجع 17% في أكبر انخفاض سنوي منذ 2020


ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الأربعاء، لكنها تتجه لتسجيل انخفاض يزيد على 15% خلال 2025، مع زيادة توقعات فائض المعروض في عام تميز بالحروب وارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة إنتاج «أوبك+» وفرض عقوبات على روسيا وإيران وفنزويلا.
عقود خام «برنت» الآجلة، التي هبطت بأكثر من 17% – وهو أكبر انخفاض سنوي بالنسبة المئوية منذ 2020 – تتجه نحو تسجيل خسائر للسنة الثالثة على التوالي، في أطول سلسلة خسائر لها حتى الآن. فيما سجل خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي تراجعاً سنوياً يقارب 19%.
ويتوقع محلل السلع في «بي إن بي باريبا»، جايسون يينغ، أن ينخفض «برنت» إلى 55 دولاراً للبرميل في الربع الأول قبل أن يتعافى إلى 60 دولاراً للبرميل لبقية 2026، مع استقرار نمو المعروض وبقاء الطلب ثابتاً، بحسب «رويترز».
وقال: «السبب في أننا أكثر تشاؤماً من السوق على المدى القريب هو أننا نعتقد أن منتجي النفط الصخري الأميركي تمكنوا من التحوط عند مستويات مرتفعة».
وأضاف: «لذلك سيكون المعروض من منتجي النفط الصخري أكثر انتظاماً وغير حساس لتحركات الأسعار».
ارتفاع طفيف في أسعار «برنت»
ارتفعت عقود «برنت» الآجلة 28 سنتاً، أو 0.46%، لتصل إلى 61.61 دولار للبرميل عند الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش، فيما سجل «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 58.23 دولار، بارتفاع 28 سنتاً أو 0.48%. وأظهرت بيانات «LSEG» أن متوسط أسعار كلا المؤشرين خلال 2025 هو الأدنى منذ 2020.
وذكرت مصادر سوقية أن مخزونات النفط والوقود الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي، استناداً إلى أرقام «معهد البترول الأميركي» يوم الثلاثاء، فيما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها لاحقاً يوم الأربعاء.
الأحداث الجيوسياسية
شهدت أسواق النفط بداية قوية لعام 2025 عندما فرض الرئيس السابق جو بايدن عقوبات أشد على روسيا؛ مما عطل الإمدادات للمشترين الرئيسيين الصين والهند.
وتفاقم تأثير الحرب في أوكرانيا على أسواق الطاقة عندما تسببت الطائرات المسيرة الأوكرانية بأضرار للبنية التحتية الروسية، وعطلت صادرات كازاخستان من النفط.
وأضاف النزاع الإيراني الإسرائيلي الذي استمر 12 يوماً في يونيو مزيداً من التهديدات للمعروض عبر تعطيل الشحن في مضيق هرمز، وهو أحد الطرق البحرية الرئيسة للنفط العالمي، مما دفع أسعار النفط للارتفاع.
«أوبك+» تعزز الإنتاج رغم تراجع الأسعار
لكن الأسعار تراجعت بعد أن سرّعت «أوبك+» زيادات الإنتاج هذا العام، ومع تزايد المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.
و«أوبك+»، التي تضم منظمة «أوبك» وحلفاءها، أوقفت زيادات إنتاج النفط للربع الأول من 2026 بعد أن طرحت نحو 2.9 مليون برميل يومياً في السوق منذ أبريل. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل لـ«أوبك+» في 4 يناير.
ويتوقع معظم المحللين أن يتجاوز المعروض الطلب العام المقبل، مع تقديرات تتراوح بين 3.84 مليون برميل يومياً بحسب الوكالة الدولية للطاقة، إلى 2 مليون برميل يومياً بحسب «غولدمان ساكس».
 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 88
أضيف 2025/12/31 - 7:22 PM