الأسواق بلا زخم في نهاية 2025.. الفضة والذهب يتراجعان والنفط يرتفع

تتحرّك البورصات العالمية بلا زخم يُذكر اليوم الاثنين، في سوق تتّسم بضعف أحجام التداول مع اقتراب نهاية عام 2025، فيما تتراجع أسعار المعادن النفيسة بقوة بعد بلوغها مستويات قياسية.
في أوروبا، ارتفع مؤشر باريس بنسبة 0.10%، بينما أنهى كلّ من فرانكفورت (+0.05%) ولندن (-0.04%) التعاملات شبه مستقرّين. وسجّلت ميلانو تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.38%، في حين انخفض مؤشر «SMI» في زيورخ هامشياً بنسبة 0.02%.
في «وول ستريت»، قرابة الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.49%، و«ناسداك» بنسبة 0.62%، والمؤشر الأوسع نطاقاً «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.43%.
ومع ذروة عطلات نهاية العام، لا تزال أحجام التداول ضعيفة، إذ يبتعد عدد كبير من المستثمرين عن الأسواق.
وتعلّق كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «XTB»، قائلة لوكالة الأنباء الفرنسية: «بدأ الأسبوع الأخير من تداولات 2025، وحتى الآن لا يلوح في الأفق أي «رالي لعيد الميلاد» (الارتفاع المعتاد للأصول خلال الجلسات الخمس الأخيرة من العام)».

سجّلت المعادن النفيسة تراجعات حادّة، في ظلّ عودة الحذر بعد بلوغها قمماً تاريخية.
فقدت الفضة، قرابة الساعة 16:50 بتوقيت غرينتش، نحو 9.38% لتصل إلى 148.54 دولار، بعدما كانت قد تجاوزت في وقت سابق من اليوم العتبة الرمزية البالغة 80 دولاراً للأونصة للمرة الأولى، وارتفعت إلى 84 دولاراً في مستهلّ التداولات الآسيوية.
ويقول أولي هانسن، المحلّل لدى «ساكسو بنك»: «يدعو بعض المتعاملين إلى التهدئة، محذّرين من تزايد مخاطر تصحيح حاد، بينما يرى آخرون أن مستوى 100 دولار يكاد يكون نتيجة شبه حتمية».
ومنذ مطلع يناير، قفزت أسعار الفضة نحو 165%.
كما تراجع الذهب بدوره، إذ «يسعى المستثمرون إلى جني الأرباح بعد مكاسب قوية جداً»، بحسب هانسن. وانخفضت أونصة الذهب بنسبة 4.36% إلى 4,335.35 دولار، بعدما كانت قد لامست أعلى مستوى لها يوم الجمعة عند 4,592.92 دولار.
وسجّل النحاس أيضاً مستوى قياسياً جديداً في بورصة لندن للمعادن «LME» الاثنين، عند 12,960 دولار للطن، قبل أن يتراجع خلال الجلسة إلى 12,217.00 دولار للطن قرابة الساعة 16:50 بتوقيت غرينتش.
أنهت أسهم قطاع الدفاع تعاملاتها على انخفاض في أوروبا، متأثرة بتقدّم المباحثات الرامية إلى التوصّل لاتفاق سلام في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أنّ الولايات المتحدة اقترحت على كييف ضمانات أمنية «قوية» لمدة 15 عاماً قابلة للتمديد، مضيفاً أنه طلب فترة أطول خلال لقائه، الأحد، مع دونالد ترامب.
من جهته، قال الرئيس الأميركي إنه أجرى اتصالاً «إيجابياً» مع فلاديمير بوتين، في اليوم التالي للقاء نظيره الأوكراني.
في ميلانو، تراجعت أسهم «ليوناردو» بنسبة 1.96%. وفي فرانكفورت، خسر «هينسولت» 0.96%، و«راينميتال» 0.47%، و«رينك» 0.74%.
ومع ذلك، ترى كريستين رومار من «سي ام سي ماركتس» أن أي «صمت للسلاح في أوكرانيا لن يؤدي إلى تراجع الحاجة إلى الأمن في أوروبا»، وبالتالي «لن يوقف الاتجاه الصاعد» للقطاع.
النفط يواصل الارتفاع
في المقابل، سجّلت أسعار النفط الخام مكاسب، مدعومةً بتجدّد التفاؤل حيال متانة الطلب الصيني على «الذهب الأسود»، بعدما تعهّدت بكين بتوسيع قاعدة الإنفاق العام في 2026.
ارتفع سعر برميل «برنت» بحر الشمال بنسبة 2.19% إلى 61.96 دولار، فيما صعد خام «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 2.43% إلى 58.12 دولار.
 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 98
أضيف 2025/12/29 - 9:35 PM