قال عضو جمعية المطورين العقاريين في إيران إن بلاده تعاني نقصًا يبلغ ثلاثة ملايين شقة سكنية لتلبية الحاجة الفعلية للسكن، مشيرًا إلى أن الإيرانيين أنفقوا 40 مليار دولار من أموالهم في قطاع البناء في تركيا خلال السنوات الخمس الماضية.

ونقلت وكالة إيلنا عن أمين بيدي قوله، بشأن تراكم الطلب على المساكن، إن هناك طلبًا متراكمًا يبلغ مليوني شقة سكنية في سوق الإسكان، وأنه ينبغي إنتاج وطرح 600 ألف وحدة سكنية سنويًا، ولتحقيق التوازن في سوق الإسكان حتى نهاية العام الجاري يجب إدخال ثلاثة ملايين وحدة سكنية إلى السوق.

وأضاف أن تكلفة السكن في إيران اليوم تصل إلى 70 في المئة من سلة إنفاق الأسرة، حيث يلتهم السكن 70 في المئة من إجمالي نفقات الأسر الإيرانية، في حين أن هذه النسبة في الدول الأخرى تقل عن 20 في المئة.

وأوضح عضو جمعية المطورين العقاريين أنه حتى مع وجود أقوى الشركات العاملة حاليًا، فإننا غير قادرين على بناء 600 ألف وحدة سكنية سنويًا، لافتًا إلى أن خفض ميزانيات المشاريع العمرانية، إلى جانب حالة الركود والحرب الاقتصادية، حال دون إمكانية الاستثمار ودخول رؤوس الأموال إلى هذا القطاع.

وأكد بيدي أنه إضافة إلى خروج الكوادر البشرية الكفوءة من هذا القطاع، نشهد أيضًا خروج الأموال ورؤوس الأموال والمعدات، بحيث تشير التقارير إلى إنفاق نحو 40 مليار دولار من رؤوس أموال البلاد في تركيا خلال السنوات الخمس الماضية في قطاع البناء وشراء العقارات.

وأشار إلى التحديات التي تواجه تصدير الهياكل المعدنية، قائلًا إننا نُضطر اليوم من أجل التصدير إلى إدخال منتجاتنا إلى دولة ثالثة، وتغيير العلامة التجارية لها، وتصديرها بعلامة تجارية ومنشأ مختلفين.

وقال عضو جمعية المطورين العقاريين إن قطاع الإسكان الإيراني دخل مرحلة «أزمة فائقة»، موضحًا أن الفارق في سعر المتر المربع الواحد بين المناطق المختلفة يتراوح اليوم بين 30 مليون تومان و600 مليون تومان، وأن سبب هذا التفاوت السعري يعود إلى أسعار الأراضي، التي تعود ملكيتها للدولة، رغم امتلاك الحكومة مساحات شاسعة من الأراضي، مشيرًا إلى إمكانية التوجه نحو تجديد الأحياء المتداعية لمعالجة أزمة الإسكان.

وفي سياق متصل، قال ميرزا زاده، عضو جمعية منتجي ومصدري الهياكل الفولاذية، في مداخلة خلال المؤتمر ذاته، إن التصدير في هذا المجال تحول اليوم إلى أحد الحلول لإنقاذ الشركات النشطة من حالة الركود السائدة وتراجع مستويات التوظيف، مضيفًا أنه جرى تطوير الصادرات مع دول منطقة جنوب أفريقيا.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام