قفزة تاريخية في رواتب الطيارين.. زيادات 67% لتفادي الإضراب في كندا

نشرت صحيفة The Globe and Mail الكندية، تقريرًا كشفت فيه عن توصل شركة طيران ترانسات، ومقرها مونتريال، إلى اتفاق مبدئي مع رابطة طياري الخطوط الجوية، يتضمن زيادات كبيرة في الرواتب تتراوح بين 49% و67% على مدى خمس سنوات، في خطوة تهدف إلى تجنب إضراب كان وشيكًا.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن الاتفاق جرى التوصل إليه ليلة الثلاثاء، قبل ساعات من الموعد النهائي الذي حددته النقابة للشروع في الإضراب، على أن يُعرض العقد المقترح على نحو 750 طيارًا الأسبوع المقبل للتصويت، قبل الانتقال إلى مرحلة التصديق النهائي في حال نال موافقة الأغلبية.
ويُعد هذا الاتفاق بديلاً عن عقد سابق مضى عليه نحو عشر سنوات، ويشمل تحسينات واسعة في الأجور وشروط العمل وجودة الحياة داخل قمرة القيادة، إضافة إلى قواعد مُحسّنة لإدارة الإرهاق ومسار أسرع للوصول إلى أعلى المناصب أجرًا.
وبموجب الاتفاق المبدئي، من المتوقع أن يصل دخل قادة الطائرات من الفئات العليا إلى نحو 387 ألف دولار سنويًا بحلول عام 2029، فيما سيبلغ دخل كبار مساعدي الطيارين قرابة 238 ألف دولار سنويًا. كما سيُخفض الحد الأدنى لساعات العمل الشهرية إلى 75 ساعة بدلًا من 80 ساعة سابقًا.
وأفاد التقرير بأن أجر مساعد الطيار المعيّن حديثًا سيرتفع بنسبة 37% في السنة الأولى ليصل إلى 94 دولارًا في الساعة، على أن يبلغ 114 دولارًا في الساعة بحلول عام 2029، أي بزيادة إجمالية قدرها 67% مقارنة بالعقد السابق.
أما قائد الطائرة في سنته الأولى، فسيحصل على زيادة بنسبة 26% ليصل أجره إلى 245 دولارًا في الساعة خلال السنة الأولى من العقد، ويرتفع إلى 298 دولارًا في الساعة بحلول عام 2029، بزيادة إجمالية تبلغ 53%. وفي المقابل، سيصل أجر قائد الطائرة الذي يمتلك 11 عامًا من الخدمة إلى 400 دولار في الساعة في السنة الخامسة من العقد، فيما سيحصل القادة الأعلى تصنيفًا ممن أمضوا 14 عامًا في الخدمة على 430 دولارًا في الساعة بحلول عام 2029.
ونقلت الصحيفة عن رئيس نقابة الطيارين في طيران ترانسات، برادلي سمول، قوله إن الاتفاق المقترح يوفر أمانًا وظيفيًا أفضل، وتعويضات أعلى، وتوازنًا أكثر عدالة بين العمل والحياة، مشيرًا إلى أن العقد الحالي متأخر بشكل ملحوظ عن معايير القطاع في كندا.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الشركة، أليكس آن كارير، أن الاتفاق يخدم الطرفين، إذ يسمح للطيارين بمواكبة الزيادات المعتمدة لدى شركات الطيران الأخرى، مع ضمان تحسين الكفاءة والإنتاجية التشغيلية للشركة.
بدوره، أوضح جيرانت هارفي، أستاذ جامعة ويسترن والمتخصص في أبحاث سوق العمل في قطاع الطيران، أن ارتفاع رواتب الطيارين يعود إلى طبيعة مهنتهم الحساسة، التي تتطلب تدريبًا مكلفًا يمتد لسنوات ويصل إلى نحو 100 ألف دولار للحصول على رخصة طيار تجاري، فضلًا عن ضغوط العمل والجداول الزمنية الصارمة ومعايير السلامة العالية.
وأشار هارفي إلى أن الطيارين في كندا، ورغم قيادتهم للطائرات نفسها، لا يزالون يتقاضون رواتب أقل من نظرائهم في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب صغر حجم السوق، معتبرًا أن الزيادات المقترحة تعكس محاولة لتقليص هذه الفجوة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 73
أضيف 2025/12/13 - 5:31 PM