أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز، يوم الأربعاء، أن العملات الرئيسية في أوروبا الوسطى قد تكون قريبة من سقفها بعد تسجيل ارتفاعات قياسية خلال الشهر الماضي.
وأوضح الاستطلاع أنه من المتوقع أن ينخفض الفورنت المجري -أفضل عملة أداءً في المنطقة خلال عام 2025 بمكاسب 8%-  2.3% من مستويات الإغلاق يوم الثلاثاء ليصل إلى 390.00 مقابل اليورو خلال الاثني عشر شهراً المقبلة. 
أعلى مستويات للفورينت منذ 22 شهراً
وصل الفورنت إلى ذروة جديدة خلال 22 شهراً يوم الأربعاء عند 380.35 مقابل اليورو، رغم أن المحللين يتوقعون أن تنخفض العملة نحو 1% بحلول نهاية 2025، لتعود إلى منطقة 385 وفقاً لتوقعات الاستطلاع الشهرية الوسيطة.

يرى بعض المحللين إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد غزو روسيا في 2022، مما قد يتيح مكاسب للفورينت والعملات الأخرى في أوروبا الوسطى.

ويرون آخرين  أن نطاق مكاسب الفورنت محدود بسبب ركود الاقتصاد وتحديات مالية قبل الانتخابات البرلمانية في النصف الأول من 2026.

وقال محللو وحدة بنك سانتاندر البولندية في الاستطلاع: نتمسك برأينا أن العملة المجرية مبالغ في قيمتها مقارنة بالأداء الاقتصادي الضعيف. 

تثبيت أسعار الفائدة يدعم العملات الكبرى
كان الفورنت والكرونة التشيكية أكبر الرابحين في أوروبا الوسطى هذا العام، إذ ارتفعت الأخيرة بأكثر من 4%، بينما يواصل البنك المركزي التشيكي فرض سياسة تشديد متوازنة على أسعار الفائدة، مؤجلاً السياسات التيسيرية التي بدأت في 2023.
توقعات التاج التشيكي والبولندي والروماني
في الاستطلاع، توقع المحللون أن تكون الكرونة التشيكية أفضل عملة أداءً خلال 12 شهرًا المقبلة، محافظة على مكاسبها لتصل إلى 24.1 مقابل اليورو، قرب أعلى مستوى لها خلال 26 شهراً عند 24.106 الذي سجل يوم الأربعاء.
كما استفادت العملات من ضعف الدولار الأميركي وتسارع النمو الاقتصادي، وفي حالة الزلوتي البولندي، دعم الاقتصاد الأفضل المكاسب رغم سلسلة خفض أسعار الفائدة هذا العام.
الزلوتي والليو يتراجعان
ارتفع الزلوتي 1.1% منذ بداية العام، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر عند 4.218 مقابل اليورو الشهر الماضي. ويتوقع المحللون تراجعًا طفيفاً ليصل إلى 4.25 مقابل اليورو خلال 12 شهراً، وهو وسط نطاق تداول العملة هذا العام.
أما الليو الروماني، الذي يحافظ البنك المركزي على تعويمه المدار، فمن المتوقع أن ينخفض 1.1% ليصل إلى 5.1442 مقابل اليورو، قرب أدنى مستوى تاريخي عند 5.152 سجله في مايو مع مخاوف المستثمرين من أن الانتخابات الرئاسية قد تعرقل جهود خفض أكبر عجز ميزانية في الاتحاد الأوروبي.
توضيح من خبراء الاستثمار
قال ياكوب كراتكي، من شركة جنرالي للاستثمارات في أوروبا الوسطى والشرقية، إن البنك المركزي الروماني سعى للحفاظ على قوة الليو في ظل ضغوط التضخم الناتجة عن استمرار التوازن المالي للحكومة.
وأضاف: بعد انحسار صدمة التضخم، قد يكون البنك المركزي مستعداً للسماح بتراجع طفيف في قيمة الليو.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام