
ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس منح الضوء الأخضر لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي (إتش200) التي تصنعها شركة إنفيديا إلى الصين، إذ تعزز الانفراجة الثنائية آفاق تصدير التكنولوجيا الأميركية المتقدمة إلى الصين.
وقالت المصادر إن وزارة التجارة، التي تشرف على ضوابط التصدير الأميركية، تراجع سياسة حظر مبيعات مثل هذه الرقائق إلى الصين، مؤكدة أن الخطط قد تتغير.
ولم تعلق "إنفيديا" مباشرة على المراجعة، لكنها قالت إن اللوائح الحالية لا تسمح للشركة بتقديم رقاقة تنافسية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الصين، تاركة هذه السوق الضخمة لمنافسيها الأجانب الذين ينمون بسرعة، وفق "رويترز".
ويشير هذا الاحتمال إلى نهج أكثر ودية تجاه الصين بعد أن توصل ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى هدنة في الحرب التجارية والتكنولوجية في بوسان في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما إلى الصين قد تساعد بكين في تعزيز جيشها، وهي مخاوف دفعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى وضع قيود على مثل هذه الصادرات.
وفي مواجهة استخدام بكين الصارم لضوابط التصدير على المعادن الاستراتيجية، وهي معادن ضرورية لإنتاج مجموعة كبيرة من البضائع التكنولوجية، هدد ترامب هذا العام بفرض قيود جديدة على الصادرات التكنولوجية إلى الصين، لكنه تراجع عنها في نهاية المطاف في معظم الحالات.
وتحتوي رقاقة "إتش200"، التي كُشف عنها قبل عامين، على ذاكرة ذات نطاق ترددي أكبر من سابقتها (إتش100)، مما يسمح لها بمعالجة البيانات بسرعة أكبر.
وتشير التقديرات إلى أن "إتش200" ستكون أقوى بمثلين من رقاقة (إتش20) من "إنفيديا"، وهي أكثر أشباه الموصلات المتطورة للذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها قانونياً إلى الصين، وذلك بعد أن ألغت إدارة ترامب الحظر الذي فرضته لفترة قصيرة على مثل هذه المبيعات في وقت سابق هذا العام.
وفي وقت سابق، كان الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ، الذي وصفه ترامب بأنه "رجل عظيم"، بين الضيوف في البيت الأبيض خلال زيارة ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأعلنت وزارة التجارة أنها وافقت على شحن ما يعادل 70 ألفاً من رقائق (بلاكويل) من "إنفيديا"، وهي رقاقة الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، إلى شركة هيوماين السعودية وشركة (جي42) الإماراتية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام