
ارتفع الدولار قليلاً اليوم الاثنين مع ترقب المستثمرين لصدور عدد من البيانات الاقتصادية الأميركية بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، على أمل أن تقدم صورة أوضح بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وكان رد فعل السوق على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعدول عن فرض رسوم جمركية على أكثر من 200 منتج غذائي خافتا، إذ قال بعض المحللين إن الخطوة لم تكن مفاجأة بسبب مشاكل تكلفة المعيشة التي تسببت فيها تلك الرسوم.
تراجع أسعار النفط بعد استئناف التصدير في ميناء نوفوروسيسك الروسي
وظل الجنيه الإسترليني تحت الضغط بعد جلسة متقلبة يوم الجمعة مع انتشار التكهنات حول ميزانية الحكومة البريطانية المرتقبة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني.
وسينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات أميركية مختلفة تصدر للحصول على دلالات بشأن حالة أكبر اقتصاد في العالم، مع صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر/أيلول والذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الخميس.
وقالت كارول كونغ خبيرة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "لدينا فراغ في البيانات منذ أكثر من 40 يوما، لذا أعتقد أن الأسواق ستكون مهتمة للغاية بأي معلومات جديدة عن الاقتصاد الأميركي".
واستعاد الدولار وضعه في التعاملات الآسيوية اليوم قبل صدور البيانات، معوضا بعض خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي، إذ تراجع اليورو 0.2% إلى 1.1597 دولار.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.24% إلى 0.6521 دولار وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.18% إلى 0.5670 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية الأخرى 0.14% إلى 99.46.
ورغم الدلالات التي تشير إلى مزيد من الضعف في الاقتصاد الأميركي في أحدث بيانات القطاع الخاص، قلص المستثمرون توقعات خفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، قائلين إن عدم صدور البيانات الاقتصادية لفترة سيؤخر أو حتى يعرقل المزيد من التيسير النقدي.
وتتوقع الأسواق الآن بنسبة تزيد قليلا على 40% فقط خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر المقبل، بانخفاض عن أكثر من 60% في وقت سابق من هذا الشهر.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3137 دولار اليوم بعد التقلبات الحادة التي شهدها في نهاية الأسبوع الماضي على خلفية الأنباء التي أفادت بأن وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز لا تعتزم رفع معدلات ضريبة الدخل في الميزانية القادمة.
ومقابل الإسترليني، استقر اليورو بالقرب من أقوى مستوياته في حوالي عامين ونصف العام عند 88.25 بنس.
واستقر الين بالقرب من مستوى 155 للدولار، وسجل في أحدث التعاملات 154.80 ين للدولار، مما جعل المتعاملين في حالة تأهب لتهديد السلطات اليابانية بالتدخل لوقف انخفاض الين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام