"وول ستريت" تتساءل: هل يعرف وارن بافيت شيئًا لا نراه؟!

الاقتصاد نيوز — متابعة

مع اقتراب تقاعد أسطورة الاستثمار وارن بافيتالشهر المقبل، يثير الرقم القياسي للسيولة النقدية التي تحتفظ بها شركته بيركشاير هاثاواي علامات استفهام واسعة في الأسواق المالية. فقد وصل رصيد الشركة إلى 382 مليار دولار، وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ أي شركة حول العالم.

لتقدير ضخامة هذا الرقم، يكفي هذا المبلغ لشراء 477 شركة من أكبر 500 شركة مدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، ما يعكس قوة نفوذ بافيت وسيطرته على السيولة في السوق.

ورغم ميله للصفقات هذا العام، بعد استحواذ "بيركشاير" على حصة في "يونيتد هيلث غروب" وإبرام صفقة شراء "OxyChem"، اختار بافيت في الربع الثالث التريُّث، وسجّل صافي مبيعات بقيمة 6.1 مليارات دولار، مفضلاً تعزيز احتياطياته النقدية.

دفعت هذه الخطوة المحللين إلى التساؤل عما إذا كان بافيت يرى فرصًا في الأسواق لا يلاحظها المستثمرون الآخرون، خاصة مع الحديث المتزايد عن فقاعة محتملة في أسواق الأسهم الأميركية، وارتفاع تقييمات الأسهم التكنولوجية المدفوعة بتفاؤل مستقبل الذكاء الاصطناعي.

كما أن بافيت، وللمرة الخامسة على التوالي، لم يُعد شراء أسهم شركته، محافظًا على احتياطياته النقدية الضخمة، في انعكاس واضح لفلسفته الاستثمارية التي تقول: "الفرصة تأتي لمن ينتظرها"، وأن التسرع في الشراء قد يكون مكلفًا.

ومع اقتراب لحظة وداعه الرسمية، يبدو أن حكيم أوماها، صاحب الـ95 عامًا، يختتم مسيرته كما بدأها: هادئًا، واثقًا، يعرف متى يشتري ومتى ينتظر. وبينما تتساءل الأسواق عن سبب تراكم هذه السيولة الضخمة، يبقى السؤال الأكبر: هل يعرف بافيت شيئًا لا نعرفه؟.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 94
أضيف 2025/11/08 - 11:34 AM