
أغلقت الأسواق الأوروبية على ارتفاع مسجلةً مكاسب أسبوعية، يوم الجمعة 24 أكتوبر/ تشرين الأول، متأثرةً بصدور بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع وسلسلة من تقارير أرباح الشركات.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 17% في نهاية جلسة الجمعة، معوضاً خسائره السابقة، مع أداء إيجابي للبورصات والقطاعات الرئيسية عموماً.
وواصل مؤشر فوتسي 100 اللندني مكاسبه، ليغلق عند مستوى قياسي مرتفع يوم الخميس، مختتماً الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.70%.
في حين استقر مؤشر CAC 40 الفرنسي في ختام الجلسة مغلقاً عند الخط الأحمر، بنسبة 0.00%، مختتماً الأسبوع عند 8.225.63 نقطة.
وعززت المعنويات تأكيدات البيت الأبيض يوم الخميس على لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني الأسبوع المقبل، في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين عالمياً واقتراب موعد فرض رسوم جمركية أميركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية.
وشهدت أسهم التكنولوجيا وقطاع الخدمات المالية في أوروبا ارتفاعاً بنسبة 0.8% لكل منهما، فيما انخفض مؤشر المرافق بنسبة 0.3 %.
على صعيد البيانات الاقتصادية، سجلت مبيعات التجزئة البريطانية زيادة غير متوقعة بنسبة 0.5% في سبتمبر/ أيلول، مسجلة رابع زيادة شهرية متتالية. ويترقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المستهلك الأميركي لاحقاً اليوم كمؤشر على توجهات الاقتصاد قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
عبر المحيط الأطلسي، أعلن مكتب إحصاءات العمل الأميركي يوم الجمعة أن معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بلغ 3% في سبتمبر، وهو أقل من المتوقع. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية الأساسية عقب صدور البيانات، التي ازدادت أهميتها لكونها البيانات الفيدرالية الوحيدة المسموح بإصدارها خلال فترة الإغلاق الحكومي المستمر.
مع انطلاق موسم الأرباح، كان المستثمرون يتابعون أيضاً مجموعة من التقارير الفصلية الصادرة من أوروبا. وكانت شركات ساب، وإيني، وسانوفي، ومجموعة فولفو، وبورش من بين الشركات التي تُطلع المساهمين على أدائها المالي.
ارتفع سهم سانوفي بنسبة 3.3 % بعد إعلان شركة الأدوية الفرنسية عن أرباح الربع الثالث التي فاقت توقعات المحللين.
كانت شركة ساب السويدية للمقاولات الدفاعية من بين الشركات الأكثر تحركًا يوم الجمعة، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 6.7% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لمبيعاتها لعام 2025، مستفيدةً من الطفرة الدفاعية في أوروبا.
قدم بنك نات ويست البريطاني تقريره في وقت مبكر من اليوم. وبلغت أرباحه قبل الضرائب 2.18 مليار جنيه إسترليني (2.9 مليار دولار) في الربع الثالث، متجاوزةً بشكل مريح توقعات المحللين البالغة 1.84 مليار جنيه إسترليني.
أظهرت النتائج الفصلية للبنك المدرج في بورصة لندن أن صافي دخل الفوائد بلغ 3.3 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يتوافق مع التوقعات، وفقًا لبورصة لندن للأوراق المالية. وقد شهد البنك المُقرض، الذي رفع توقعاته لدخل العام 2025 إلى 16.3 مليار جنيه إسترليني، ارتفاعاً من 16 مليار جنيه إسترليني تقريباً، ارتفاعاً في أسهمه بنحو 3.3% في تعاملات ما بعد الظهر.
في سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن حزم عقوبات تكميلية تستهدف روسيا، فيما قد يُمثل نقطة تحول في علاقة شائكة بين الدولتين هذا العام.
وسيراقب المستثمرون أيضاً أخبار الرسوم الجمركية القادمة من كندا، بعد أن أثار إعلانٌ بثته حكومة مقاطعة أونتاريو، والذي يُظهر الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان وهو يتحدث بشكل سلبي عن الرسوم الجمركية، ردود فعل عنيفة من الرئيس دونالد ترامب. وأعلن ترامب مساء الخميس أنه سيُنهي جميع المفاوضات التجارية مع كندا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام