أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يُعد من التشكيلات الأساسية في الوزارة، نظراً لدوره المحوري في تحسين مستوى الخدمات الأساسية في المناطق الأكثر فقراً بمختلف أنحاء البلاد.
وأوضح الهنداوي، أن مشاريع الصندوق شملت تنفيذ مبادرات تنموية في أكثر من 40 قرية موزعة على 18 محافظة، بما فيها محافظات إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تضمنت بناء مدارس في القرى المحرومة من المؤسسات التعليمية، وإنشاء مراكز صحية في المناطق التي تفتقر للرعاية الطبية، فضلاً عن تنفيذ أعمال لتعبيد الطرق التي تربط القرى النائية بالمراكز الحضرية.
وأشار إلى أن الصندوق ساهم أيضاً في إيصال الطاقة الكهربائية إلى القرى، ومد أنابيب المياه الصالحة للشرب، وإنشاء شبكات لتصريف مياه الصرف الصحي، مما أسهم في تحسين البنية التحتية لتلك المناطق.
وأضاف أن الصندوق حصل على قرض من البنك الدولي بقيمة 300 مليون دولار خُصص لتنفيذ مشاريع حيوية، موضحاً أنه تم إعداد 100 مشروع تنموي، أُنجز عدد منها، فيما لا يزال البعض الآخر قيد التنفيذ، ومن المقرر استكمالها خلال العامين الحالي والمقبل، مع افتتاح مشاريع جديدة تباعاً في عدد من المحافظات.
وبيّن الهنداوي أن تحديد أولويات المشاريع تم بالتعاون مع سكان القرى المستهدفة، من خلال لقاءات مباشرة معهم، ما أتاح توجيه الجهود نحو ما تحتاجه كل منطقة فعلياً، سواء كان ذلك مدرسة أو شبكة مياه أو طريقاً معبداً.
واختتم بالقول إن هذه المشاريع لعبت دوراً في تحسين مستوى المعيشة، وعززت ثقة المواطنين بالدولة، كما أنها وفرت فرص عمل لأبناء القرى عبر إشراكهم في تنفيذ الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شدد مراراً على أهمية صندوق العراق للتنمية، باعتباره انطلاقة لمرحلة جديدة من العمل التنموي، تهدف إلى تحقيق اقتصاد قوي ومستدام، بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص، وبما يضمن وضع البلاد على طريق الازدهار والاستقرار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام