أكد مرصد العراق "الاخضر" البيئي، اليوم الثلاثاء، تفاقم ازمة المياه في المحافظات الجنوبية رغم اعتدال الأجواء، نافيا صحة الأنباء الواردة حول زيادة الاطلاقات من تركيا الى نهري دجلة والفرات.
وذكر المرصد في تقرير، أن تأخر موسم الأمطار كما توقع المرصد في وقت سابق أسهم في تفاقم هذه الأزمة أكثر، رغم وجود حديث عن أن هذا الموسم سيكون مختلفاً عن المواسم السابقة بزيادة هطول الأمطار وامكانية الاستفادة منها في ملئ السدود والخزانات التي انخفضت مستويات الخزين المائي.
وتابع أن الحديث عن زيادة تركيا للاطلاقات المائية في العراق عار عن الصحة، بدليل الازمة المائية في المحافظات الوسطى والجنوبية والتي لاتزال كما هي منذ حزيران/يونيو الماضي ولغاية الآن، والتي تسببت في جفاف الاهوار ونفوق الأحياء المائية وأعداد كبيرة من الجاموس.
المرصد اكد على ضرورة مصارحة الجهات المعنية بملف المياه في البلد للشعب العراق بصعوبة الوضع المائي في العراق، وامكانية التعاون بين الحكومة والمواطن من اجل عبور هذه الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم.
يعاني العراق منذ سنوات من تراجع حاد في مناسيب المياه بسبب انخفاض الإطلاقات من دول المنبع، وعلى رأسها تركيا، التي تتحكم في جريان نهري دجلة والفرات عبر مشاريع وسدود ضخمة.
ورغم ذلك، أقدمت أنقرة مؤخرًا على زيادة الإطلاقات المائية باتجاه العراق، في استجابة جزئية للمطالبات الرسمية، وسط استمرار الدعوات العراقية لتثبيت حصة عادلة وثابتة تضمن الأمن المائي للبلاد.
وكان رئيس البرلمان محمود المشهداني، أعلن في مطلع شهر تموز/يوليو الماضي، عن موافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية للعراق، لكنها لم تحسن شيئا من الواقع.
وقد ضربت ازمة جفاف محافظات الجنوب، وخاصة ذي قار وميسان، وتسببت بهجرة كبيرة وانقطاع المياه في الأقضية والنواحي، فضلا عن الاهوار، التي لم تصلها المياه بشكل تام، كما أكد ذلك محافظ ميسان، لوكالة شفق نيوز في نهاية شهر تموز/يوليو الماضي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام