انخفاض حاد لصادرات الحبوب الروسية مع تراجع الأسعار

الاقتصاد نيوز — متابعة

قال نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف، المشرف على شؤون الزراعة، إن انخفاض الأسعار العالمية للحبوب، وهي السلعة الزراعية الرئيسية في البلاد، تسبب في انخفاض حاد في الصادرات خلال الأشهر الأخيرة.

وانخفضت صادرات القمح من روسيا، وهي أكبر مصدر له في العالم، بنحو 30% على أساس سنوي في أغسطس وبنحو 10% في سبتمبر، وفقاً لبيانات جمعتها شركة سوفيكون الاستشارية، على الرغم من التوقعات التي تشير إلى حصاد وفير هذا العام.

وقال باتروشيف: "في عام 2025، ستشهد عائدات التصدير عموماً زيادة في جميع القطاعات تقريباً، باستثناء الحبوب، الوضع ليس جيداً جداً"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأضاف: "نصدر كميات أقل من الحبوب، لكن هذا يرجع إلى الأسعار العالمية المنخفضة للغاية"، مؤكداً أن الطلب على الحبوب الروسية بين العملاء الرئيسيين لا يزال مرتفعاً.

وما زالت العقود الآجلة العالمية للقمح قريبة من أدنى مستوى لها في خمس سنوات الذي سجلته في أغسطس، مع احتمال تحقيق محصول عالمي قياسي في موسم التسويق 2025-2026، وهو ما يسهم في ضعف الأسعار.

ويلقي تباطؤ صادرات الحبوب بظلال من الشك على خطة زيادة الصادرات الزراعية الروسية بنسبة 50% بحلول عام 2030، كما يشير إلى ظهور مشاكل أعمق في قطاع الزراعة، الذي ازدهر في السنوات الأخيرة.

ودعت وزارة الزراعة إلى اجتماع مع كبار المصدرين في بداية سبتمبر لمناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز الصادرات.

ويلقي العديد من المزارعين باللوم على رسوم تصدير القمح، التي تم فرضها في عام 2021 لحماية السوق المحلية فضلاً عن ارتفاع تكاليف الوقود والأسمدة والآلات، في انخفاض ربحية زراعة وتصدير القمح.

وساهم الجفاف في الأجزاء الجنوبية من روسيا، والتي تتمتع بسهولة الوصول إلى محطات التصدير الرئيسية على البحر الأسود في التباطؤ حيث أصبحت الخدمات اللوجستية للتصدير بالنسبة للمناطق التي شهدت حصاداً جيداً هذا العام أكثر صعوبة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 56
أضيف 2025/10/07 - 11:05 AM