في أحدث مستجدات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، أبلغ قادة الجمهوريين في مجلس النواب أعضاءهم بأنهم يخططون للبقاء خارج واشنطن طوال فترة الإغلاق، مؤكدين استعدادهم للعودة فوراً لاستئناف عملهم وإنهاء القضايا العالقة بمجرد أن يقوم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والديمقراطيون في المجلس بإعادة فتح الحكومة.
وأعلن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، يوم الجمعة، أن المجلس لن يعود إلى واشنطن الأسبوع المقبل، في خطوة تعكس تصعيداً في استراتيجيته للضغط على الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لإقرار مشروع القانون المؤقت الذي أعدّه الجمهوريون لإعادة فتح الحكومة، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن دعم الرعاية الصحية.
وتُعدّ هذه المرة الثانية التي يتخذ فيها جونسون قرار إبقاء الأعضاء خارج العاصمة، بعد أن ألغى التصويت الذي كان مقرّراً في 29 و30 سبتمبر الماضي.
وفشل مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، مجدداً في تمرير مشروعي قانون متنافسين لتمويل الحكومة، ما يعني أن الإغلاق الجزئي المستمر منذ الأربعاء سيتواصل إلى الأسبوع الجاري على الأقل.
المقترح الجمهوري المعروف بـ"القرار النظيف"، كان يهدف إلى تمديد التمويل بالمستويات الحالية حتى أواخر نوفمبر، بينما تضمن مشروع الديمقراطيين بنوداً إضافية أبرزها تمويل للرعاية الصحية، لكن كليهما لم ينجحا في الحصول على الأصوات الكافية.
يتوقع أن يؤدي الإغلاق إلى تعليق عمل نحو 750 ألف موظف فيدرالي، وإغلاق مؤقت للعديد من المكاتب والبرامج الحكومية.
وفيما لم يسبق أن أسفر إغلاق سابق عن تسريحات دائمة، حذرت إدارة ترامب - التي تسعى بالفعل لتقليص حجم الحكومة- من احتمال تنفيذ عمليات فصل واسعة للموظفين الفيدراليين هذه المرة.
واعتبر الرئيس ترامب أن الديمقراطيين منحوه "فرصة غير مسبوقة" لفرض تخفيضات جديدة على ما وصفها بـ"وكالات الديمقراطيين".
وجاء هذا التصعيد بعد أن جمدت إدارته الأربعاء 18 مليار دولار من أموال وزارة النقل كانت مخصصة لمشاريع بنية تحتية ضخمة في نيويورك، بالإضافة إلى إلغاء وزارة الطاقة مشروعات متعلقة بالمناخ بقيمة 8 مليارات دولار في 16 ولاية فازت بها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال انتخابات 2024.
ويوم الجمعة، جمدت وزارة النقل 2.1 مليار دولار إضافية مخصصة لتطوير شبكة النقل في شيكاغو.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام