أعلنت وزارة الزراعة، أن خطة الموسم الشتوي المقبلة ستكون مقيدة ومقننة نتيجة تراجع الإيرادات المائية، مؤكدة أن انخفاض الخزين المائي يفرض تحديات كبيرة تستوجب اعتماد سياسات دقيقة في التوزيع والاستخدام.
وتشهد البلاد ظروفاً استثنائية ناجمة عن قلة الإيرادات المائية وتزايد مؤشرات الجفاف، ما انعكس بصورة مباشرة على وضع الخزين المائي في السدود والخزانات، وأثر أيضاً في إعداد الخطة الزراعية للموسم الشتوي المقبل.
مستشار وزارة الزراعة مهدي القيسي، أوضح في حديث لـ"الصباح" وتابعته "الاقتصاد نيوز"، أن الوضع الحالي يختلف عن العام الماضي الذي شهد فسحة من المياه المخزونة في السدود الرئيسة مثل الموصل وحديثة والثرثار والحبانية، مشيراً إلى أن الخزين المائي الحي بدأ يتراجع بشكل خطر، وهو ما سبق أن أكدته وزارة الموارد المائية.
وبين أن التعامل مع ملف المياه يتطلب حذراً شديداً وتوجيهاً مدروساً يحدُّ من الهدر والضياع، مشدداً على أن إجراءات الترشيد يجب أن تشمل جميع القطاعات، من الزراعة إلى الصناعة والاستخدامات المنزلية.
وأشار القيسي إلى أن الوزارة ستعمل على إعداد خطة زراعية شتوية مقيدة تأخذ في الاعتبار محدودية الموارد المائية، مع التوجه إلى تشجيع التقنيات الحديثة في الري واستخدام اساليب بديلة تحقق إنتاجية مناسبة بأقل كمية ممكنة من المياه. وأكد أن الإدارة الرشيدة للموارد المائية أصبحت ضرورة ملحة، لافتاً إلى أن الأمن الغذائي والزراعة يرتبطان بشكل مباشر بقدرة الدولة على ضبط استخدام المياه وتوزيعها بشكل يضمن الاستدامة.
ونوه القيسي بأن الوزارة تتجه نتيجة ندرة المياه إلى الاستثمارات التي تعتمد على استخدام كميات مياه قليلة مقابل وفرة إنتاجية، وتشجيع العمل على تطوير قطاع الثروة الحيوانية، وكذلك التصنيع الغذائي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام