تتحرّك شركة سومو العراقية (شركة تسويق النفط الحكومية) في مسارات عديدة خلال الوقت الحالي، لتنويع مصادر تسويق النفط العراقي وتخزينه، خاصة بالقرب من السوق الآسيوية، التي تُعد المنفذ الرئيس للخامات العراقية.
وقبل أيام، وقّعت "سومو" اتفاقية لدراسة تخزين 10 ملايين برميل نفط خام في سلطنة عمان، وأيضًا تدرس، بالتعاون مع شركة إكسون موبيل الأميركية، إقامة منشأة لتخزين النفط العراقي في سنغافورة.
وبين كل هذه الجهود، تواجه "سومو" اتهامات بتهريب النفط العراقي وخلطه، في محاولة لتقييد جهود الشركة وتعريضها لعقوبات أميركية على وجه الخصوص.
وفي هذا الإطار، يتحدّث رئيس الشركة علي نزار الشطري، عن أحدث المستجدات، وجهود تنويع الأسواق التصديرية للخام العراقي، إلى جانب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية المتعلقة بغاز النفط المسال.
وكشف "الشطري" عن تحرك شركة سومو نحو إضافة مزيد من خامات النفط الجديدة خلال المدة المقبلة، إلى جانب سياسة التعامل مع السوق الأوروبية بشكل خاص.
وأشار إلى، أن"الأسواق الأسيوية تُعد الأكثر نموًا في الطلب على الطاقة؛ لذلك يحرص العراق على تلبية هذا الطلب وتعزيز حضوره هناك، ورغم ذلك؛ ففي الوقت نفسه نحرص على الحفاظ على توازن التصدير للأسواق الأخرى بما يخدم مصلحة العراق الإستراتيجية".
وأضاف، أن"العراق دائمًا يتعامل مع السوق الأوروبية باهتمام، لكن سياستنا تقوم على التصدير المستدام والمرتبط بقدراتنا الإنتاجية، بعيدًا عن القرارات اللحظية ونحن نسعى لوجود طويل الأمد في أوروبا وليس مجرد استغلال ظرف مؤقت".
واستطرد: "نحن نتابع باستمرار تطورات الأسواق العالمية، وهناك بالفعل دراسات لفتح منافذ جديدة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن أي خطوة ستكون مدروسة وتصب في مصلحة العراق على المدى الطويل والعراق يُصدِّر إلى مجموعة واسعة من الدول تتجاوز 40 دولة، وهذا يعكس تنوع الأسواق التي نتعامل معها ويؤكد مرونة صادراتنا".
وأشار إلى، أن"العراق منفتح على جميع المبادرات التي تسهم في تنويع مسارات التصدير، لكن أي خطوة من هذا النوع ترتبط بالظروف الفنية والأمنية والسياسية؛ لذلك فالأمر ما زال قيد الدراسة والنقاش ونحن دائمًا نبحث عن بدائل عملية تضمن استمرار التصدير وتخدم الاقتصاد الوطني. المفاوضات والخيارات متاحة، لكن يُتَعامل معها ضمن إطار يضمن المصالح المشتركة ويحافظ على الشفافية".
وأضاف: "نحن لا نبيع على أساس خصومات سعرية، بل نركز على بدائل تسويقية عديدة تحقق ربحًا مستقرًا وعادلًا بلا خسائر.. تسويقنا يقوم على استدامة العلاقات مع الزبائن وضمان مصالح العراق أولًا".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام