أعلن المجلس الأعلى للشباب، اليوم اﻷحد، عن إطلاق 39 برنامجاً وطنياً و113 نشاطاً مركزياً منذ تأسيسه، وفيما أشار الى أن اكثر من 10 آلاف شاب أصبحوا قادة ميدانيين يساهمون بتنفيذ أنشطة مجتمعية، أكد إطلاق ثلاث مبادرات استراتيجية لتمكين الخريجين الدخول لسوق العمل.
وقال معاون المدير التنفيذي للمجلس عقيل لطيف عبد الستار، إن " المجلس الأعلى للشباب بات يمثل مظلّة وطنية للشباب العراقي، ومنصة حيوية لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تعزز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة في مختلف القطاعات"، مبينا ان "تأسيس المجلس جاء بقرار من مجلس الوزراء رقم 23465 لسنة 2023، على خلفية سلسلة ندوات وورش حوارية عقدها شباب من مختلف المحافظات العراقية، تكللت بانعقاد المؤتمر الوطني لحوار الشباب، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء".
وأضاف، أن "المؤتمر أفضى إلى تبنّي 44 قراراً حكومياً مهماً، أبرزها تشكيل المجلس الأعلى للشباب، الذي يضم سبع وزارات ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، ويرأسه رئيس مجلس الوزراء بنفسه"، مشيرا الى ان "الذكرى الثانية لتأسيس المجلس، والتي صادفت 23 آب 2025، جاءت وقد أطلق المجلس 39 برنامجاً وطنياً، و113 نشاطاً مركزياً، ونفذ أكثر من 1400 نشاط غير مركزي على مستوى المحافظات".
وأكد أن "أهم المبادرات تضمنت تشكيل خمس فرق وطنية متخصصة: الفريق الوطني الرقمي، وسفراء الشباب، وفريق الشباب للتغير المناخي، وشبكة المدربين، وفريق ذوي الإعاقة"، لافتا الى أن هذه الفرق تعمل ضمن رؤية واضحة لتأهيل وتمكين الشباب في كافة المجالات".
وبين أن "المجلس يعمل اليوم بإدارة تنفيذية يقودها مستشار رئيس الوزراء علي هلال، إلى جانب المدير التنفيذي وفريق سكرتارية مكوّن من 20 شاباً منسقين على مستوى المحافظات"، موضحا ان "المجلس يركّز حالياً على تطوير مهارات الشباب في ريادة الأعمال الرقمية والمهنية".
وذكر أن "هناك أكثر من 10 آلاف شاب أصبحوا قادة ميدانيين في برامج المجلس، ويساهمون بشكل فعّال في تنفيذ أنشطة مجتمعية واسعة"، لافتا الى ان "أحد أهم إنجازات المجلس هو كسر حاجز عدم الثقة الذي كان قائماً بين الشباب والحكومة، والعمل على ترسيخ بيئة من التعاون المشترك والتفاهم".
وتابع أن "المجلس أطلق ثلاث مبادرات استراتيجية لتمكين الخريجين من دخول سوق العمل وتجاوز الإحباط وهي المسابقة الوطنية لريادة الأعمال التي استقطبت أعداداً كبيرة من الشباب، وتهدف لدعم المشاريع الريادية بمبالغ تصل إلى 100 مليون دينار، ومنتدى العراق لرواد الأعمال الشباب والذي يضم 500 شاب وشابة من أصحاب المشاريع الناجحة ليكونوا محفزين ونماذج يُحتذى بها، فضلاً عن تعزيز التواصل بين الحكومة والشباب ومبادرة الخير التي تستهدف الشباب العاملين في مجالات الزراعة والأغذية والمناخ، من خلال منح قروض تصل إلى 50 مليون دينار".
وأكد أن "مبادرة الخير أُطلقت فعلياً وسجّل عليها عدد كبير من الشباب وكانت النتائج جيدة"، موضحا أنها "تفتح آفاقاً حقيقية لمشاركة الشباب في القطاعات الحيوية، لاسيما في ظل تمثيل الشباب لأكثر من 60% من المجتمع العراقي".
وشدد على "أهمية دعم أفكار الشباب في القطاع الخاص، وخاصة في مجالات الزراعة والمناخ والأمن الغذائي"، معتبراً أن "هذه المجالات تمثل حجر الأساس لمستقبل العراق الاقتصادي والاجتماعي".
وذكر أن "كل شاب لديه فكرة أو مبادرة، سيجد في المجلس الأعلى للشباب داعماً حقيقياً لتحقيق طموحه، والعمل يداً بيد لبناء عراق أفضل".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام