أعلنت السلطات الإسبانية والبرتغالية، يوم الاثنين، عن مصرع رجليّ إطفاء أثناء مكافحة النيران المستعرة في إسبانيا وتحاصر آلاف الأشخاص الذين اضطروا إلى إخلاء منازلهم، فيما أتت الحرائق على أكثر من 343 ألف هكتار منذ مطلع العام، وهو مساحة قياسية.
وقالت أندريا فرنانديث (29 عاماً) من سكان ريباديلاغو في قشتالة وليون في شمال غرب البلاد، في اتصال هاتفي مع "فرانس برس"، إن "نوعاً من الضباب سيطير على الأجواء. لا نرى الجبال التي تبعد كيلومتراً واحداً وبعض الأشخاص يضعون كمامات".
ولقي العنصران حتفهما لدى تعرضهما لحادثي سير "أثناء أدائهما الخدمة"، ما يرفع حصيلة القتلى إلى اثنين في البرتغال وأربعة في إسبانيا منذ اندلعت الحرائق في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الحكومة المحلية في منطقة قشتالة وليون (شمال غرب إسبانيا) على "إكس" بأن عنصر إطفاء لقي حتفه عندما انقلبت شاحنته على طريق غابات شديد الانحدار.
وأضافت أنه "لسبب غير معروف، اقتربت المركبة من الحاجز الترابي وانقلبت لتسقط في منحدر.
وقالت المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ في إسبانيا فيرخينيا باركونيس، صباح الإثنين في مقابلة مع التلفزيون الإسباني الرسمي "لدينا حالياً 23 حريقاً نشطاً من المستوى الثاني من أصل أربعة مستويات، ما يعني أنها تُشكّل تهديداً خطراً ومباشراً للسكان".
وأعلنت فرق الإنقاذ عن إغلاق جزء من طريق الحج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا بين أستورغا وبونفيرادا، وطُلب من الحجاج التوقف عن السير.
ووصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس الوضع بأنه "صعب جداً ومعقد للغاية" في حديثها مع التلفزيون الإسباني الرسمي.
وأشارت إلى "شدّة" و"حجم" الحرائق، بالإضافة إلى الدخان الكثيف المتصاعد منها والذي يمكن رؤيته من الفضاء، ما يُعقد "عمليات التدخل الجوية".
وتشهد هذه المنطقة إلى جانب غاليثيا في شمال غرب البلاد وإكستريمادورا في غربها، حرائق عنيفة مستمرة منذ نحو خمسة عشر يوماً، أودت بحياة أربعة أشخاص في إسبانيا حيث تُجرى حالياً استعدادات لإجلاء آلاف السكان مع اقتراب النيران.
وتتابع أندريا من نافذتها الطائرات والمروحيات التي تتعاقب فوق بحيرة سانابريا، لتعبئة خزاناتها بالمياه كي تلقيها على المناطق المشتعلة، بينما يقوم مربو المواشي بنقل قطعانهم من المراعي إلى أماكن أكثر أماناً.
وفي بينافينتي، التي تبعد نحو 100 كيلومتر، تعذر على خوسيه كارلوس فرنانديث رؤية الشمس حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً، بسبب كثافة الدخان.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام