مع استمرار الضغوط على الخط الواصل لكركوك بميناء جيهان في تركيا، وأحاديث متكررة عن نية حكومية بإعادة إحياء خط كركوك - بانياس النفطي بين العراق وسوريا، كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن تكاليف بناء الخط النفطي، لافتاً إلى مجموعة مكاسب وعيوب ترافق الخطوة.
أشار المرسومي في مدوّنة عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "في عام 2009 شكلت وزارة النفط فريقاً برئاسة المهندس علاء الأسدي لكشف وفحص الخط العراقي السوري من كركوك إلى الحدود السورية مع شركة (سايپم) الإيطالية. وذكرت اللجنة في تقريرها أن كلفة تأهيل الخط تبلغ 780 مليون دولار"، منوّهاً أن "كلفة إنشاء خط جديد بطول 888 كم وبقطر 40 انج وبطاقة 1.250 مليون برميل يومياً تصل إلى 11 مليار دولار بأسعار عام 2009، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 14 مليار دولار بأسعار اليوم، خاصة وأن الخط مدمر تماماً".
وأوضح المرسومي أنه "على الرغم من أن هذا الخط يعد مكسباً استراتيجياً ويقلل مسافات الإبحار إلى الأسواق الأوروبية ويقلل الاعتماد على نقاط الاختناق في الخليج العربي ويمنح العراق خياراً إضافياً للتصدير نحو الشمال في وقت يواجه فيه طريقه الحالي الوحيد (عبر ميناء جيهان في تركيا) ضغوطاً شديدة، إلا أنه ما يزال نقل النفط الخام من كركوك إلى جنوب العراق للتصدير إلى الخليج هو الطريق الأرخص بنحو دولار واحد للبرميل، وسترتفع هذه التكلفة إلى ما بين 3 إلى 5 دولارات للبرميل من التعريفات والتأمين عبر خط كركوك بانياس، بالإضافة إلى استثمارات رأسمالية إضافية لإصلاح خط الأنابيب".
وقال إن "تكاليف النقل ورسوم المرور سترتفع كثيراً في حال تم الاقتصار على نقل نفط كركوك، إذ لن يزيد طاقة الأنبوب عن 300 ألف برميل يومياً".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام