تداولت الأسواق العالمية، اليوم الجمعة، قرب مستوياتها القياسية، وسط ترقب المستثمرين للقمة المقررة في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث الوضع في أوكرانيا، إضافة إلى بيانات مرتقبة حول قطاع التجزئة الأميركي قد تعطي مؤشرات على صحة أكبر اقتصاد في العالم.
وسجل مؤشر (MSCI All Country World) ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 953.54 نقطة، ليبقى قريباً من مستواه القياسي البالغ 954.21 نقطة المسجل الأربعاء الماضي، فيما شهدت البورصات الأوروبية مكاسب طفيفة في بداية التعاملات. أما العقود الآجلة للأسهم الأميركية، فاستقرت دون تغير يُذكر.
ترقب حذر لنتائج القمة
أفادت البيت الأبيض أن لقاء ترامب–بوتين سيعقد عند الساعة 11 صباحاً بتوقيت ألاسكا (19:00 بتوقيت غرينتش)، دون ضمانات لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأشار ترامب إلى إمكانية عقد قمة ثانية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا أسفرت المباحثات عن نتائج إيجابية.
وقال شانيل رامجي، الشريك المسؤول عن إدارة الأصول المتعددة في «بيكتيه لإدارة الأصول» لرويترز، إن هناك هامش مخاطرة بسيطاً في الأسواق الأوروبية بسبب الحرب، وأي تقدم نحو الحل من شأنه أن يقلصه، كما قد تتفاعل أسعار النفط والسلع الأخرى مع ذلك". لكنه أضاف: «السوق تعلمت ألا تبني آمالاً كبيرة على مثل هذه المفاوضات، خصوصاً أن زيلينسكي والأوروبيين ليسوا طرفاً فيها، وسيكون لزاماً إشراكهم في أي اتفاق نهائي».
بيانات اقتصادية أميركية تحت المجهر
يراقب المستثمرون كذلك بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المرتقبة لاحقاً، خصوصاً بعد صدور مؤشر أسعار المنتجين (PPI)، أمس الخميس، والذي جاء أعلى من المتوقع، ما أجج المخاوف من التضخم وخفّض التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
وقال مايك هولاهان، مدير في «إلكتوس فاينانشال» بنيوزيلندا: «هذا التطور ألغى فعلياً أي نقاش حول خفض محتمل للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر».
وفي أسواق السندات، استقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.29%، بعد ارتفاعه 5 نقاط أساس في الجلسة السابقة عقب بيانات التضخم. وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 97.897 نقطة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام