شهدت الصين انخفاضاً بنسبة 10.7% في صادراتها إلى الولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2025، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.

ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية، يُعادل هذا الانخفاض حوالي 25.7 مليار دولار. ويتوافق هذا التراجع مع التقارير التي تُشير إلى قيام الشركات بتخزين الشحنات من الصين تحسباً لارتفاع الرسوم الجمركية.

لكن في المقابل، سدّت صادرات الصين إلى دول ومجموعات أخرى هذه الفجوة؛ فقد ارتفعت الصادرات إلى دول رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» بنسبة 13% عند مقارنة النصف الأول من عام 2024 والنصف الأول من عام 2025، أي ما يعادل 37.1 مليار دولار، بينما زادت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 6.9% (بما يعادل 16.3 مليار دولار)، وارتفعت الصادرات إلى دول إفريقيا مجتمعةً بنسبة 21.4% (بزيادة قدرها 18.2 مليار دولار).

كما انخفضت الصادرات الصينية إلى روسيا بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، بنسبة 8.7% (بانخفاض قدره 4.5 مليار دولار).

ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي «OEC»، قد يبدو للوهلة الأولى أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة قد انخفضت، لكن نظرة أعمق تُظهر أن البلاد قد أعادت توجيه بعض سلعها عبر سلاسل القيمة الخاصة بها.

ويُوضح محللو المنظمة: «في حين أن السلع النهائية قد لا تكون صُنعت في الصين، فإن الأجزاء التي تُشغّلها لا تزال كذلك. لقد دعمت الصين مراكز تصنيع جديدة، مثل فيتنام والمكسيك والهند، التي أصبحت مصادر رئيسة للإلكترونيات للولايات المتحدة».

مع ذلك، حتى لو زادت دول أخرى تجارتها مع الصين بشكل أكبر، فسيكون من الصعب تعويض الخسائر المحتملة بالكامل في حال انخفاض الطلب الأميركي بشكل كبير.

في النصف الأول من عام 2025، ظلت الولايات المتحدة أحد أكبر الشركاء التجاريين للصين، على الرغم من الانخفاض بنسبة 10.7%، إذ بلغت قيمة الصادرات الصينية 215.6 مليار دولار (ما يعادل 11.9% من إجمالي الصادرات الصينية).

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام