حققت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أرباحاً صافية بلغت 12.7 مليون دينار أردني (18 مليون دولار) خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنةً بخسارة تجاوزت 27.4 مليون دينار (38.7 مليون دولار) للفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب ما أعلنته الشركة اليوم الأربعاء.
وأظهرت البيانات المالية التي أقرها مجلس الإدارة برئاسة المهندس سعيد دروزة، بعد مراجعة المدقق الخارجي، تحسناً ملحوظاً في أداء الشركة التشغيلي والمالي، إذ ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 375 مليون دينار، مقابل 338 مليون دينار للفترة المقارنة، في وقت نقلت فيه الشركة ما يقارب 1.892 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 8% عن الفترة ذاتها من 2024.
رفع كفاءة الأداء
وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المهندس سامر المجالي أن هذه النتائج الإيجابية جاءت ثمرة لجهود مستمرة في رفع كفاءة الأداء وضبط التكاليف، مشيراً إلى أن معدل امتلاء المقاعد تجاوز 80%، فيما بلغت دقة مواعيد الرحلات 89.9%، كما ساهم انخفاض أسعار الوقود في تحسين النتائج بشكل مباشر.
وأوضح المجالي أن تحقيق هذه النتائج القوية في النصف الأول من العام، الذي يُعد عادةً فترة ضعيفة لشركات الطيران، يعكس صواب استراتيجية الشركة، بالرغم من الأوضاع الإقليمية المعقدة.
وأشار إلى أن «الملكية الأردنية» تواصل تحديث أسطولها وشبكتها الجوية، حيث دشنت خلال الفترة الماضية وجهات جديدة منها بنغازي وواشنطن ومومباي، بالإضافة إلى استئناف رحلاتها إلى دمشق وحلب، ومن المقرر افتتاح خط مباشر إلى الدار البيضاء في تشرين الأول بواقع رحلتين أسبوعياً.
استقدام طائرات جديدة
وفي إطار خطة التحديث، أدخلت الشركة حتى الآن سبع طائرات جديدة من طراز إيرباص A320neo، ومن المرتقب انضمام أربع طائرات إضافية خلال أغسطس، ليصل عددها إلى 11 طائرة.
كما أعلنت عن استكمال تحديث كامل الأسطول الإقليمي مع نهاية العام، ليصبح الأسطول الجديد يضم 14 طائرة من طراز A320/A321neo و7 طائرات Embraer E190/195-E2، وبمعدل عمر يقل عن 4 سنوات، ما يجعله الأحدث في المنطقة.
وتتميز الطائرات الجديدة بمستوى عالٍ من الراحة والتقنية، تشمل مقصورات حديثة وخدمات الإنترنت وأنظمة الترفيه التفاعلية على جميع مقاعد الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال «كراون»، إضافةً إلى كفاءة المحركات الحديثة وانخفاض البصمة البيئية.
وبيّن المجالي أن الشركة أدخلت أيضاً ثلاث طائرات مخصصة بالكامل للدرجة السياحية بطاقة استيعابية تبلغ 180 مقعداً، وذلك لتلبية الطلب السياحي المتنامي خصوصاً من أوروبا، بما يعزز قطاع السياحة الأردني ويدعم الاقتصاد الوطني.
وختم المجالي بالتأكيد أن «الملكية الأردنية» واصلت أداء دورها الحيوي كحلقة وصل جوية موثوقة بين الأردن والعالم، رغم التحديات الإقليمية المؤقتة التي أثّرت على حركة الطيران في بعض الفترات، إذ واصلت تسيير رحلاتها بانتظام، وأمنت الربط الآمن للركاب ووجهاتهم، خلافاً لشركات توقفت مؤقتاً عن التشغيل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام