عدد وفيات الطرق السريعة في أميركا يعادل ضحايا 280 هجوماً على مركز التجارة العالمي

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عدد الوفيات على الطرق السريعة في الولايات المتحدة منذ العام 2000 بلغ نحو 845 ألف حالة، وهو رقم يعادل حوالي 280 هجوماً على مركز التجارة العالمي في سبتمبر 2001.

وأوضحت أن "هذه الأرقام تعكس خطورة الوضع المروري في الولايات المتحدة، حيث يموت أكثر من 30 ألف شخص سنوياً على الطرق رغم الإجراءات المتخذة للسلامة."

وأشارت الى أن "نحو 94% من حوادث السير تعود إلى سلوكيات السائقين مثل السرعة والتشتت وعدم الالتزام بأولوية المرور والقيادة تحت تأثير الكحول، فضلاً عن عوامل أخرى مثل سوء الطرق وإشارات المرور المربكة والأعطال الميكانيكية"، مبينة أن "مستوى تدريب السائقين لا يزال دون المستوى المطلوب، حيث يقتصر اختبار القيادة على اجتياز اختبار نظري يليه اختبار عملي قصير لا يتجاوز 15 دقيقة".

وأكدت الصحيفة أن "هذا التدريب لا يؤهل السائقين لاتخاذ قرارات سريعة أثناء القيادة بسرعات عالية، أو التحكم في السيارة عند الانزلاق المفاجئ، أو القيادة بأمان في ظروف الضباب أو الثلج، أو التعامل مع المشتتات داخل السيارة"، لافتة الى أن "السلوكيات الخطرة مثل استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة أو تناول الطعام تزيد من حوادث السير رغم القوانين الصارمة التي تحظر ذلك".

ودعت الصحيفة إلى "رفع معايير اختبارات القيادة وتعزيز تدريب السائقين على مهارات القيادة الآمنة والماهرة، مع التأكيد على ضرورة أن تشارك شركات تصنيع السيارات في دعم ثقافة القيادة الآمنة، وعدم الاعتماد فقط على تقنيات السلامة الحديثة.

واختتمت واشنطن بوست بالتأكيد على أن "خفض عدد الوفيات السنوية من 30 ألفاً إلى 20 أو 25 ألفاً سيكون إنجازاً مهماً، لكنها أشارت إلى أن الوصول إلى صفر وفيات أمر غير واقعي بسبب استمرار بعض السائقين في السلوكيات الخطرة وعدم الالتزام بالقوانين"، موضحة أن "تغيير المفهوم ومنح السائقين المهارات اللازمة يعد الخطوة الأولى نحو تقليل الحوادث وضمان سلامة الطرق".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 101
أضيف 2025/07/29 - 5:18 PM