أسعار النفط تواصل ارتفاعها بدعم من تهدئة التوترات التجارية


واصلت أسعار النفط صعودها اليوم الثلاثاء، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال تراجع حدّة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين، في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

ارتفاع خامَي برنت و«غرب تكساس»

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1% للبرميل، فيما صعد الخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 1.1% إلى 67.7 دولار للبرميل بحلول الساعة 17:40 بتوقيت غرينيتش.

وكانت أسعار الخامين قد أنهت الجلسة السابقة على مكاسب تجاوزت 2%.
اتفاق تجاري يجنّب العالم أزمة أوسع

جاء هذا الصعود بعدما تم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي تضمّن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم المنتجات الأوروبية، لكنه في الوقت ذاته حال دون اندلاع حرب تجارية شاملة بين الطرفين. ويُنظر إلى مثل هذا الصراع على أنه تهديد لثلث حركة التجارة العالمية، وكان من شأنه أن يُضعف آفاق الطلب على الوقود.

أرقام طموحة في مجال الطاقة والاستثمارات

الاتفاق تضمّن أيضاً التزام الاتحاد الأوروبي بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو هدف وصفه محللون بأنه شبه مستحيل التحقيق. وفي المقابل، يُتوقع من الشركات الأوروبية أن تستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.

محادثات صينية-أميركية لتفادي التصعيد

بموازاة ذلك، تستمر في العاصمة السويدية ستوكهولم محادثات اليوم الثاني بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين، سعياً لتسوية خلافات تجارية طويلة الأمد وتجنّب تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ترامب يصعّد الضغط على روسيا

في السياق ذاته، حدد ترامب مهلة جديدة تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً أمام روسيا لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مهدداً بفرض عقوبات ليس فقط على روسيا بل على مستوردي صادراتها أيضاً في حال غياب أي تقدم.

وقال محللو «آي إن جي» في مذكرة: «أسعار النفط قفزت بعد إعلان الرئيس ترامب نيّته تقليص المهلة الممنوحة لروسيا، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات».

ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي

وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر يومي 29 و30 يوليو. ورجحت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في شركة «فيليپ نوفا» في حديث لـ«رويترز» أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه قد يتبنى لهجة أكثر ميلاً للتيسير في ظل مؤشرات على تباطؤ التضخم.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 122
أضيف 2025/07/29 - 9:32 PM