حذّر رئيس مركز الفرات البيئي، صميم الفهداوي، اليوم الخميس، من أزمة مائية خانقة تضرب مناطق واسعة في قضاء الكرمة، رغم قربها من نهر علي السلمان المبطن، فيما كشف سكانها عن بدء موجة نزوح مع استمرار انقطاع الماء.
وقال الفهداوي، إن "الماء انقطع بشكل تام عن مناطق البعلوان، الشورتان، المحامدة، والبعيثة، ما تسبب بنزوح عدد من العائلات إلى مناطق أخرى، إضافة إلى تفشي بعض الأمراض الجلدية نتيجة اضطرار السكان لاستخدام مياه الآبار غير الصالحة للشرب".
وأوضح أن "هذه الأزمة ليست جديدة، فقد تعرضت المناطق ذاتها إلى موجة جفاف مماثلة قبل عامين، وهي اليوم ضمن قائمة المدن الـ27 المصنفة بالأكثر تأثرًا بالأزمة المائية في محافظة الأنبار".
ودعا الفهداوي الجهات المعنية إلى "التحرك العاجل لإيجاد حلول مستدامة، وضمان وصول المياه الصالحة إلى السكان قبل تفاقم الوضع الإنساني والصحي".
وتُعاني محافظة الأنبار من أزمة مائية متفاقمة منذ سنوات، نتيجة التغيرات المناخية، وتراجع منسوب المياه الواردة من نهر الفرات، بالإضافة إلى غياب مشاريع استراتيجية لإدارة المياه.
وأزمة المياه في الكرمة ليست جديدة، فقد شهدت هذه المناطق موجة جفاف مماثلة عام 2022، ما أدى حينها إلى تسجيل حالات نزوح مؤقت، وتفشي أمراض مرتبطة بسوء المياه، مثل الجرب والتهاب الجلد.
ورغم تعهدات الحكومات المحلية المتعاقبة بحلول جذرية، ما تزال أغلب المناطق الريفية في الكرمة تعتمد على مياه الآبار، التي غالبًا ما تكون ملوثة وغير صالحة للاستخدام البشري، ما يزيد من الأعباء الصحية على السكان.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام