سجلت الصادرات الوطنية الأردنية إلى سوريا قفزة كبيرة خلال الثلث الأول من العام 2025، بزيادة قاربت 500% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق أرقام صادرة عن وزارة التجارة الخارجية الأردنية.

وذكرت الوزارة أن قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا بلغت 72 مليون دينار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقابل 13 مليون دينار للفترة ذاتها من عام 2024.

وتصدر الإسمنت قائمة الصادرات خلال الربع الأول، إذ تم نقل أكثر من 6158 شاحنة محملة بهذه المادة إلى سوريا، ما يعكس دور الأردن في دعم مشاريع إعادة الإعمار. 

كما شهد معبر جابر – نصيب نشاطاً ملحوظاً بعبور نحو 14.6 ألف شاحنة محمّلة بالبضائع الأردنية إلى الأراضي السورية.

ويأتي هذا النمو في ظل اتفاقيات اقتصادية جديدة وتوجه لإنشاء مجلس تنسيقي أعلى بين عمان ودمشق، يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والنقل والمياه.

وسبق أن تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 800 مليون دينار قبل اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، إلا أنه تراجع إلى نحو 56 مليون دينار فقط عام 2020 بعد تطبيق "قانون قيصر".

في المقابل، تراجعت واردات الأردن من سوريا إلى 12.9 مليون دينار، مما ساهم في زيادة فائض الميزان التجاري لصالح المملكة.

وتعكس هذه المؤشرات تحسناً لافتاً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسط تطلعات أردنية لتعزيز دورها كمركز لوجستي إقليمي في جهود إعادة إعمار سوريا.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام