احتفلت أكبر شركة تصنيع بطاريات في العالم بوضع حجر الأساس لمشروع عملاق لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون في إندونيسيا.
وبحجم استثمارات يصل إلى 6 مليارات دولارات، تتعاون الشركة -وهي "كاتل" الصينية (CATL)- مع شركتي "إندونيسيا باتري كورب" المملوكة للدولة (Indonesia Battery Corp) وأنيكا تمبانغ" (Aneka Tambang).
وبصورة مبدئية، تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 6.9 غيغاواط، وقد تصل إلى 40 غيغاواط في الساعة في مراحل متقدمة، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وعلى نحو خاص، سيُقام مصنع البطاريات في مقاطعة جاوة الغربية، والقطاعات الأخرى في مقاطعة مالوكو الشمالية الغنية بمعدن النيكل.
ويمكن لـ15 غيغاواط/ساعة أن توفر الكهرباء اللازمة لتسيير ما يتراوح بين 250 و300 ألف سيارة.
ويقول وزير الطاقة الإندونيسي باهليل لاهاداليا، إن المحادثات بشأن ذلك التوسع ما زالت جارية مع مالكي المشروع.
وتستهدف الحكومة الحالية توجيه المعادن الخام إلى مرحلة التكرير لاستعمالها في صناعة بطاريات السيارات من بين أخرى.
وإلى ذلك، وضعت جاكرتا هدف إنتاج 600 ألف من بطاريات السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، وهو ما يزيد بنحو 13 ضعفًا على عدد مبيعات العام الماضي (2024).
كما تشجع الشركات على بناء المصاهر ومصانع البطاريات والمركبات الكهربائية، ونجحت في جذب استثمارات مليارية من شركات عالمية شهيرة مثل "فريبورت" و"إل جي إنرجي سوليوشن" و"بي واي دي".
وإذ وصف المصنع الجديد بالإنجاز الكبير، قال رئيس إندونيسيا برابو سوبيانتو، إن التعاون دليل على الالتزام والتعاون مع الشركاء في الصين.
وخلال حفل وضع حجر الأساس لمصنع كاتل الجديد، تعهَّد بتسريع وتيرة مبادرة دعم الصناعة خلال مدة رئاسته الحالية، وهو ما يساعد اقتصاد البلاد في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وبحسب الرئيس، تحتاج إندونيسيا إلى 100 غيغاواط من قدرات مصانع البطاريات لتحقيق الاكتفاء الذاتي، داعيًا إلى تنفيذ المزيد من المشروعات، على غرار مصنع شركة كاتل الجديد.
ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات مبيعات السيارات الكهربائية حتى 2027:
توقعات مبيعات السيارات الكهربائية حتى 2027
ويرى سكرتير مجلس إدارة شركة كاتل جيانغ لي إمكانات هائلة للمشروع في أوروبا، وأُجريَت مباحثات مع شركات تصنيع السيارات بالقارة العجوز في هذا الصدد.
كما تخطط لنشر 300 محطة مبادلة على طرق النقل بالشحنات، ليمتدّ طول الشبكة إلى 150 ألف كيلومترًا، تغطي 80% من طرق الشحن الرئيسة.
ومن خلال مبادلة البطاريات، يمكن لأصحاب السيارة استبدال البطارية الفارغة من الشحن بأخرى ممتلئة بالكامل في ثوانٍ، كما تسهم في تقليل التكاليف، وتسمح باستعمال البطاريات لمدد أطول.
وسبق كاتل شركة نيو الصينية (Nio) الي أقامت تلك المحطات في هولندا والنرويج والسويد والدنمارك، كما تمتلك ستيلانتس أسطولًا لمبادلة بطاريات سيارة "فيات 500" الكهربائية في إسبانيا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام