أكثر من 400 عنصر إطفاء في مهمة صعبة للسيطرة على نيران "خيوس" باليونان

تواصل فرق الإطفاء لليوم الثالث على التوالي جهودها المكثفة للحد من انتشار حرائق الغابات في جزيرة خيوس شمال شرق بحر إيجة، وسط رياح معاكسة وظروف مناخية صعبة، بعد أن التهمت النيران مساحات شاسعة من الأراضي وأجبرت المئات على إخلاء منازلهم.

واندلعت النيران في مناطق واسعة من الغابات والأراضي الزراعية في جزيرة خيوس، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة.

ووفقًا لما أعلنته الجهات المختصة، جرى نشر أكثر من 400 عنصر إطفاء موزعين على عدة نقاط، مدعومين بـ14 مروحية وأربع طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق، ضمن خطة تهدف إلى الحد من توسع رقعة النيران.

وتأتي حرائق الغابات في ذروة الموسم السياحي، ما ضاعف من أهمية التدخل السريع، خصوصًا بعد اقتراب ألسنة اللهب من المناطق المعروفة بإنتاج "الماستيكا"، المادة الطبيعية التي تُستخرج من أشجار المستكة، وتُعد من أبرز المنتجات الزراعية التي تشتهر بها الجزيرة.

تواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة نتيجة الرياح الشمالية القوية التي تعيق السيطرة على ألسنة اللهب، وتؤدي إلى اتساع نطاق الحريق باتجاه القرى المجاورة. وقد أصدرت السلطات توجيهات عاجلة لسكان المناطق الواقعة جنوب غرب مدينة خيوس بمغادرة منازلهم فورًا حفاظًا على سلامتهم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في فرقة الإطفاء اليونانية، رفض الكشف عن هويته، أن الوضع لا يزال خارج السيطرة، مشيرًا إلى أن الرياح القادمة من الشمال تُعد التحدي الأكبر أمام الفرق الأرضية والجوية.

تشهد اليونان حرائق غابات متكررة خلال فصل الصيف، الذي يتسم بارتفاع كبير في درجات الحرارة والجفاف، وتربط الجهات الرسمية بين هذه الظواهر وتغير المناخ، الذي أدى خلال الأعوام الأخيرة إلى زيادة في عدد الحرائق وحدتها، مع تزايد حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وفي إطار استجابتها المتواصلة للكوارث الطبيعية، ضاعفت الحكومة اليونانية من استثماراتها في معدات الإطفاء وقدرات الدعم اللوجستي، إلى جانب تعويضات بمئات الملايين من اليوروهات للأسر والمزارعين المتضررين.

كما تم هذا العام تعيين نحو 18 ألف عنصر إطفاء، في خطوة استباقية لموسم يُتوقع أن يكون من بين الأصعب في تاريخ البلاد على صعيد حرائق الغابات.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 119
أضيف 2025/06/24 - 7:19 PM