حذر موقع "بلومبيرغ" الاقتصادي الأمريكي، من تعرض إمدادات النفط من الشرق الاوسط، لمخاطر متزايدة في ظل استمرار الحرب بين اسرائيل وإيران، حيث اصبح قطاع الطاقة "في مرمى النيران".
وأشار الموقع الامريكي، في خبر له، ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن، شركة "آر بي سي كابيتال للاسواق" للاستشارات المالية، أوردت هذه التحذيرات، ووفقا لمحللين في تقريرها، من بينهم حليمة كروفت، فإنها قالت إن "استهداف الطرفين (الاسرائيلي والايراني) للبنية التحتية للطاقة في اليوم الثاني من القتال، يشكل سببا واضحا للقلق"، مشيرين إلى هجمات شملت منشآت غاز.
ولفت التقرير إلى أن "هؤلاء المحللين الماليين قالوا إن من بين السيناريوهات المحتملة، فإن اسرائيل قد تختار استهداف مركز جزيرة خرج الايرانية، للحد من تدفقات النفط الخام، في حين أن وكلاء ايران قد يعمدون الى ضرب منشآت في العراق".
ونقل التقرير، عن المحللين الماليين قولهم إن "البيت الأبيض ربما حاول ثني رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عن شن ضربة على جزيرة خرج، بالنظر الى انها قد تعطل 90% من صادرات النفط الإيرانية".
إلا أن تقديرات المحللين، بحسب بلومبيرغ، فانه برغم ذلك "فكلما طال أمد هذا الصراع، تزايدت احتمالات سعي اسرائيل إلى تقليص الاموال التي ستحتاجها ايران لاعادة بناء برنامجها النووي".
وقال التقرير، إن "اسواق النفط اهتزت بفعل محاولات اسرائيل شل البرنامج النووي لطهران، واستهداف قيادتها العسكرية والعلمية من خلال الهجمات، حيث ارتفع خام برنت القياسي العالمي بأعلى مستوى خلال 3 سنوات يوم الجمعة، قبل أن يرتفع قليلا في بداية الاسبوع الحالي".
وتابع أن "هذه الأزمة أجبرت البنوك على دراسة مجموعة واسعة من النتائج المحتملة، بما في ذلك احتمال حدوث اضطرابات في تدفقات النفط عبر مضيق هرمز"، ناقلا عن المحللين قولهم انه "في حال اصبح تغيير النظام الهدف الرئيسي للحرب الاسرائيلية، فاننا لا نعتقد ان القيادة الإيرانية ستعطي الأولوية للحفاظ على استقرار امدادات النفط الخام".
وأضافوا أنه "برغم ذلك، فانه من المعتقد ان اغلاق مضيق هرمز، قد برز كسيناريو وهمي في السوق خلال التداولات الاخيرة".
واستعاد التقرير تصريح مستشار الامن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي، بانه في الوقت الراهن لا يمثل اسقاط النظام الايراني احد أهداف اسرائيل، وانه ليس لديها أي خطة لاستهداف قادة ايران، الا ان ذلك قد يتغير.
وبحسب التقرير، فإن بنك "مورغان ستانلي" كان من بين البنوك التي رفعت توقعاتها للاسعار، محددا 3 سيناريوهات رئيسية مبنية على فرضية اساسية هي الصراع لن يؤثر على تدفقات النفط.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام