وقعت شركة المناجم الكبرى للتعدين السعودية مذكرة تفاهم مع شركة بورخان العالمية للاستثمار الأميركية لإنشاء أكبر مركز للمعادن الحرجة بالعالم في المملكة بقيمة استثمارات تقدر بنحو تسعة مليارات دولار، بحسب ما ذكره رئيس اللجنة الوطنية للتعدين في اتحاد الغرف السعودية، محمد بن ناصر آل دليم.
وجرت مراسم التوقيع بين الشركتين المتخصصتين في مجال التعدين على هامش منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالعاصمة السعودية الرياض بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة.
وبحسب بيان لاتحاد الغرف السعودية، قال محمد آل دليم، الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة شركة المناجم الكبرى للتعدين، إن التحالف السعودي الأميركي "يهدف إلى تحويل المملكة إلى لاعب دولي في مجال التعدين والصناعة والابتكار، كما يؤكد تقارب الطموح السيادي بين البلدين والابتكار الصناعي وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، ويعد نقطة تحول استراتيجية للمملكة لبناء نظام بيئي يتماشى مع السيادة الصناعية للدولة".
وأضاف أن التحالف السعودي الأميركي بقطاع المعادن "سيساهم في ترسيخ وتقوية مكانة المملكة كقوة مركزية في اقتصاد المعادن الحرجة عالمياً، حيث تتضمن هذه الشراكة تمويل تطوير منصة تعدين ومعالجة مدمجة عالمياً وإنشاء مركز ابتكار المعادن الأول من نوعه لتمكين عمليات التعدين والمعالجة المتطورة ودعم التقنيات التعدينية الناشئة والمكرسة لتوفير المعادن الحرجة للأسواق الدولية".
وتعد المعادن النادرة حيوية في الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة، مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والبطاريات المتقدمة.
وتوقع "آل دليم" أن يقود هذا التعاون بين الشركتين السعودية والأميركية إلى توفير فرص عمل جديدة ونقل المعرفة وتعزيز دور المملكة كمنصة عالمية لابتكار واستثمار المعادن، بحسب البيان.
ووقعت السعودية العديد مع الاتفاقيات يوم الثلاثاء على هامش زيارة ترامب للمملكة، وعلى رأسها توقيع ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.
وقال ولي العهد السعودي، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي: "وقعنا 145 اتفاقاً بقيمة أكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "نأمل في فرص استثمارية بقيمة 600 مليار دولار ونأمل أن تصل إلى تريليون دولار".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام