أظهرت نتائج أعمال شل في الربع الأول 2025 تراجعًا في الأرباح، لكن تقدير صافي المعدل تجاوز توقعات المحللين.
وكشفت النتائج عن انخفاض الأرباح بنسبة 27.8% على أساس سنوي، وفق بيانات التقرير الفصلي الصادر عن الشركة.
ويبدو أن النتائج المالية للشركة تواصل وتيرة الانخفاض؛ إذ سجلت هبوطًا في أرباح العام الماضي بالكامل 2024 بنسبة 16%.
واستفادت الشركات، آنذاك، من ارتفاع أسعار الطاقة القياسي، في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية وفرض عقوبات على روسيا.
ورغم التراجع فإن الأرباح جاءت متجاوزة توقعات المحللين للربع الأول، البالغة 4.96 مليار دولار، طبقًا لرويترز.
وجاءت أرباح الربع الأول المعدلة مرتفعة بما يزيد على النصف (52%) مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي البالغة 3.661 مليار دولار.
وتعتزم الشركة إطلاق برنامج لإعادة شراء الأسهم على مدار الأشهر الـ3 المقبلة، بقيمة 3.5 مليار دولار.
وبذلك، تتوالى عمليات إعادة الشراء الشركة للأسهم -بقيمة 3 مليارات دولار أو أكتر- على مدار 14 ربعًا فصليًا، ما يجعلها تتفوق على شركة النفط البريطانية بي بي المنافسة لها، التي قررت تقليص عمليات إعادة الشراء لدعم ميزانيتها.
وأورد تقرير نتائج أعمال شل في الربع الأول 2025 أن إجمالي توزيعات المساهمين بلغ 5.5% مليار دولار، موزعة ما بين: 3.3 مليار دولار مخصصة لعمليات إعادة شراء الأسهم، في حين قُدرت الأرباح النقدية المدفوعة للمساهمين بـ2.2 مليار دولار، ويعادل ذلك 0.358 دولارًا/سهم.
وبالمقارنة مع الربع الرابع من العام الماضي، نجد أن دخل المساهمين زاد في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 415%، من 928 مليون دولار إلى 4.780 مليار دولار.
واستهلت الشركة الربع الأول بإعلان بدء الإنتاج من "حقل ويل" الواقع في خليج أميركا (كان يُطلق عليه سابقًا خليج المكسيك الأميركي، وعُدّل وفق قرار من الرئيس دونالد ترمب)، بحصة تشغيل نسبتها 60%.
وفي مارس/آذار، اتخذت الشركة قرار الاستثمار النهائي لمشروع مياه عميقة في منطقة ما قبل الملح بحوض سانتوس البرازيلي.
وأعلنت قرار الاستثمار النهائي لمشروع توسعة مجمع بتروكيماويات جنوب الصين، بالتعاون مع شركة "سينوك" وبحصة قدرها 50% لكل منهما.
وكان شهر فبراير/شباط أكثر زخمًا لتطوير محفظة الشركة، إذ استؤنف الإنتاج من حقل "بينغوينز" في بحر الشمال البريطاني، كما وقّعت "شل" اتفاقًا للاستحواذ على حصة 15.96% في منصة تابعة لشركة كونوكو فيليبس في خليج أميركا.
وأنجزت الشركة الاستحواذ على شركة "بافيليون إنرجي" في مارس/آذار الماضي، وهي شركة سنغافورية تدير مشروعات غاز متعاقدة على توريد 6.5 مليون طن سنويًا.
وتوقعت الشركة أن يصل إنتاج مشروعات المنبع إلى ما بين 1.560 و1.760 مليون برميل مكافئ يوميًا، مع إنتاج للغاز المتكامل يعادل ما يتراوح بين 890 و950 ألف برميل مكافئ يوميًا.
وحول الغاز المسال، رجحت الشركة إنتاج ما يتراوح بين 6.3 و6.9 مليون طن.
وبالنسبة إلى الأداء المالي، توقّعت الشركة تراوح النفقات الرأسمالية النقدية بين 20 و22 مليار دولار خلال العام الجاري.
وقدّرت شمول الأرباح المعدلة (صافي الربح) على نفقات تتراوح بين 400 و600 مليون دولار، خلال الربع الثاني من العام الجاري (من أبريل/نيسان حتى نهاية يونيو/حزيران).
وسبق أن أفصحت الشركة عن توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على الغاز المسال، بزيادة تصل إلى 60% بحلول 2040.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام